رئيس التحرير
عصام كامل

أعمال درامية جسدت تاريخ أبطال لا تنسى.. «الشعراوي» إمام الدعاة الذي جسد شخصيته حسن يوسف.. «أم كلثوم» كوكب الشرق في صورة الفنانة صابرين.. و«طه حسين» عملاق قام بأداء شخصيته

مسلسل امام الدعاه
مسلسل امام الدعاه

استطاعت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة استعادة تاريخ بعض الشخصيات العبقرية التي أثرت في المجتمع العربى، فالكثير من المسلسلات الدرامية حاولت إحياء ذكرى الشخصيات التي أثرت في الحياة المصرية والعربية.


الشعراوى
محمد متولي الشعراوي عالم الدين الذي التف حوله آلاف المسلمين، ويعد من أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على التفسير بطرق مبسطة مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم، لقبه البعض بإمام الدعاة، وهو اسم العمل الدرامى الذي أنتج منذ سنوات ليحكى قصة حياته الدينية الفاذة وإنجازاته في مجال علم الدين، حيث استطاع الفنان حسن يوسف أن يجسد نفس شخصية من خلال العمل، الذي لاقى ردود أفعال إيجابية من جانب الجمهور.

أم كلثوم
كوكب الشرق هذا هو لقبها الذي أعطاه إياها الجمهور في الوطن العربي الذي عشق فنها، فهي كانت من عظماء جيلها بفن راقٍ استطاعت من خلاله توحيد الشعوب من خلال أغاني أعطت الكثير من الإحساس والمعاني الفياضة التي أظهرت موهبة فذة لم ير مثلها من قبل.

"أم كلثوم" اعتبرت في زمانها من أقوى الأصوات التي مرت على تاريخ مصر والعالم العربي، فهى كانت ذات صوت قوي، كسر زجاج أحد الأستديوهات حينما كانت تسجل إحدى أغانيها.

واستطاعت الفنانة صابرين أن تجذب المشاهدين للعمل الدرامي الذي قامت ببطولته؛ لإظهار قصة حياة كوكب الشرق، من خلال عمل أضاف الكثير للفن المصري حينما تناول حياة الفنانة منذ بداياتها ومولدها عام 1898؛ حيث تناول المسلسل قصة حياتها وكيف استطاعت الوصول إلى النجاح والشهرة وما عانته من صعوبات وعوائق وضعت في طريقها، كما أنه يتناول جانبًا من الحياة السياسية السائدة في تلك الفترة كخلفية للأحداث.

كتب المسلسل محفوظ عبد الرحمن، وأخرجته إنعام محمد على، وقام ببطولته صابرين التي أدت شخصية أم كلثوم، وحسن حسني وأحمد راتب ونخبة من الفنانين.
ولاقى المسلسل قبولا جماهيريا كبيرا، وحصلت أسرة المسلسل على الكثير من الجوائز من جميع أنحاء الوطن العربي.


طه حسين
طه حسين اسمه الكامل طه حسين على سلامة، لُقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929، والذي اقتبس من عنوانه اسم المسلسل الذي جسد قصة حياة الأديب العالمى صاحب الفن الأدبى الراقى، العمل تكون من ثلاث عشرة حلقة تناول قصة حياة عميد الأدب العربي، قام ببطولة المسلسل أحمد زكي إلى جانب كل من: محمود المليجي، أمينة رزق، حمدى غيث، حسين الشربينى، صفية العمرى، يحيى شاهين وسامى فهمى. وقام الشاعر سيد حجاب بكتابة أغاني المسلسل، وقام الموسيقار عمار الشريعي بتلحين الأغاني والموسيقى التصويرية للمسلسل، وقام المطرب على الحجار بأداء الأغانى داخل المسلسل بالإضافة إلى التترات، وهذا المسلسل من إخراج المخرج المصري يحيى العلمي وإنتاج سنة 1979.

الملك فاروق
الملك فاروق، آخر ملوك مصر وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، وقد جسدت حياتة في عمل درامي عرض في رمضان سنة 2007 وهو مسلسل تاريخي من إنتاج سعودي يجسد حقبة حكم الملك فاروق الأول آخر من حكم مصر من أسرة محمد على مؤسس مصر الحديثة، والذي ورث عرش مصر عن أبيه الملك فؤاد وانتهى حكمه بقيام ثورة يوليو 1952 ونفي الملك فاروق إلى خارج مصر.

يصور المسلسل الملك فاروق صبيا حتى مرحلة اعتلائه العرش خلفا لأبيه، ثم الحاشية التي التفت حوله وحولته من ملك محبوب من شعبه لاتخاذه مواقف وطنية ضد الإنجليز إلى ملك مكروه مشوش التفكير مما أدى إلى اهتزاز صورته أمام شعبه، ولكن المسلسل يحاول عرض مواقف إنسانية للملك كشخص عادي له مشاعره وانفعالاته الإيجابية منها والسلبية ومراحل تحوله داخل القصر الذي أضر بصورته أمام الناس وحولته الصحافة إلى رجل يجري وراء نزواته وملذاته دون النظر إلى الشعب.

الإنتاج الضخم للمسلسل يرجع بالمتتبع له إلى هذه الحقبة الغنية في تاريخ مصر المعاصر ومحاولة تنقيح صورته، كما أن الإخراج والموسيقى التصويرية كانا من العناصر التي أثرت في نجاح هذا المسلسل.

جمال عبدالناصر
هو ليس مجرد رئيس عابر مر على الحياة السياسية المصرية ولكنه فاق هذ الحد ليس على الجانب الجماهيرى المصرى فقط بل والعربى هو جمال عبد الناصر حسين ثاني رؤساء مصر الجمهورية، تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق، هذه كانت بداية ازدهار صوته في أرجاء الوطن العربى من خلال مبادئه وإنجازاته في شتى أنحاء الوطن العربى، جُسدت حياته في أكثر من عمل درامي ولكن كان أبرزها مسلسل " ناصر " للفنان مجدى كامل بالعمل الذي روى تفاصيل حياته منذ ميلاده 1918 إلى وفاته 1970 مرورًا بأحداث مرت على الشعب المصرى والعربى.

الجريدة الرسمية