ورشة عمل تحذر من زواج الأقارب.. يتسبب في تشوهات والإصابة بالأمراض المزمنة والإعاقات.. إصابة 30 ألف نسمة في قرية بنويبع بالصم.. وأكاديمية البحث العلمي تطالب بإصدار كتيبات للتوعية
بدأت اليوم فعاليات ورشة عمل "دور العلم والتكنولوجيا في القضايا المجتمعية.. مواجهة العوامل الوراثية الشائعة وزواج الأقارب وحماية الأسرة من أمراض الإعاقة السمعية".
وحضر ورشة العمل الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وحضر الورشة أيضًا الدكتورة فرخندة حسن رئيس اللجنة، والدكتورة نجوى عبد المجيد أستاذ الوراثة البشرية ومقرر الورشة وعدد من أساتذة معهد السمع والكلام.
دور الأكاديمية
وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن الأكاديمية ممثلة في بعض لجانها لها دور مهم ورئيس في القضايا العلمية ذات الطابع الاجتماعي.
وأضاف أن الأكاديمية تعمل عبر التثقيف والتوعية وتسليط الضوء على القضايا التي تخترق المجتمع عبر اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم نحو التبرع بالأعضاء وزرع الأعضاء وزواج الأقارب وغيرها من القضايا المهمة التي تسعى اللجنة للتعامل معها بالأسلوب العلمي الأمثل.
وأضاف صقر خلال كلمته، أنه من خلال هذه الورشة سيتم وضع نسب لترتيب دور المرأة في المجتمع في كافة المجالات باستخدام البحث العلمى، مشيرا إلى أن زواج الأقارب له آثار سيئة صحيا وذلك طبقا لأبحاث علمية.
آثار سيئة
وقالت الدكتورة نجوى عبدالمجيد، أستاذة الوراثة البشرية بالمركز القومى للبحوث: "إن نسبة زواج الأقارب بمصر تصل إلى 37%"، مشيرًا إلى أن السودان بها أعلى نسبة زواج للأقارب، لافتًا إلى أن زواج الأقارب لا يظهر مباشرة في الجيل الأول بعد الزواج لكنه يظهر بصورة واضحة في الجيل الثالث وهو الأحفاد وما بعده".
وأضافت عبدالمجيد خلال كلمتها، أن زواج الأقارب يتسبب في نسبة تشوهات وأمراض السكر والضغط، مؤكدة أن 10% من الإعاقات في مصر سببها زواج الأقارب، لافتًا إلى أنها أجرت دراسة وجدت أن قرية في نويبع يوجد بها 30 ألف نسمة مرضى بالصم والبكم.
كتيب تثقيفى
وطالب الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى اللجنة الوطنية للمرأة بالبدء في تحضير كتيب يتضمن جميع ندوات وورش العمل التي تعدها اللجنة في حل مشاكل المجتمع ومحاولة تثقيف السيدات اللاتى لا يعرفن معنى البحث العلمى في حل مشاكل المجتمع.
وأضاف صقر خلال كلمته بالورشة، أن البحث العلمى لديه حلول لجميع المشاكل، مطالبا بتفعيل هذه الورش في التثقيف وتفعيل البحث العلمى في قرى المجتمع.