رئيس التحرير
عصام كامل

«جوجل» يحتفل بالذكرى الـ 100 لميلاد مكتشف لقاح «شلل الأطفال»

يوناس إدوارد سولك
يوناس إدوارد سولك مكتشف لقاح شلل الاطفال

احتفل محرك البحث «جوجل» بالذكرى المائة لميلاد وناس إدوارد سولك الطبيب الأمريكي والعالم والباحث الذي طور التجربة الناجحة الأولى للقاح شلل الأطفال المسمى على اسمه « سولك».


وخلال حياة وناس إدوارد سولك كان يعمل في نيويورك وميشيجان وكاليفورنيا وبيتسبرج في وقت لاحق من حياته الوظيفية، وكرس سولك الكثير من الجهود نحو تطوير لقاح مضاد للأيدز.

ولد سولك في نيويورك لعائلة فقيرة من المهاجرين اليهود الروس ولوالدين هما دوران ودانيال سولك.

تخرج من المدرسة الثانوية، ثم انتقل إلى جامعة مدينة نيويورك، وحصل على بكالوريوس الطب من كلية الطب في جامعة نيويورك 1939، والتقى دونا يندساي التي أصبحت زوجته في نفس، وأنجبا ثلاثة أطفال «بيتر ودارل وجوناثان».

وكان نصيب الولايات المتحدة وحدها عام 271 ألفًا و916 طفلًا مصاب بشلل الأطفال، وكانت بداية الاهتمام على شكل حملات منظمة لمحاربة هذا المرض مع عيد ميلاد روزفلت 30 يناير 1938، وهو أشهر مريض بهذا المرض في العالم، واستطاعت الحملات في أول عام تجميع 1.8 مليون دولار، وظلت محاولات علاج شلل الأطفال فاشلة حتى ظهر العالمان اليهوديان يوناس سولك وبعده ألبرت سابين ونجحا في اختراع فاكسين ضد شلل الأطفال، وهو واحد من أعظم الاكتشافات الطبية في تاريخ الطب.

لم يجد سولك بسبب ديانته اليهودية أي وظيفة في البداية، ولم ينقذه إلا أستاذه فرانسيز الذي أوجد له وظيفة في معامل أبحاث الجيش الأمريكي، وكانت البداية أبحاثًا على فيروس الإنفلونزا، أما الباحث سابين فقد كان لقبه اليهودى وهو سابرشتين حاجزًا أمام مستقبله وخروج أبحاثه إلى النور، وكان سابين لا يستطيع دخول عتبة أي كلية طب بسبب ديانته، ولذلك قرر تغيير هذا اللقب المعوق لمسيرته واستعار لقب طبيبة شهيرة هي فلورانس سابين، وبذلك أفلت بأبحاثه وخرجت إلى النور، ولم ينعكس هذا الاضطهاد والظلم والتمييز على توجه سولك أو سابين الإنسانى.

حاول سولك في أواخر الأربعينات تطبيق أبحاثه على القرود، وكان لقاحه عبارة عن فيروس ميت، وفشل في أول تجاربه 1954،عندما حقن في البداية 137 طفلًا بلقاحه، وارتفع الرقم إلى 2 مليون طفل تقريبًا، لكن 260 أصيبوا بعد لقاحه التجريبى، ومن بينهم توفى إحدى عشر مصابًا، وظل سولك يطور من حقنة المصل حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم عام 1955، وبعدها طور سابين الفكرة وجعل الفيروس مضعفًا وليس ميتًا وعلى شكل نقط في الفم وليس حقنًا، وخرج اكتشافه إلى النور عام 1957، واقتنع الأمريكان وقتها أن العلم لا دين له، وأن هذين اليهوديين قد أنقذا أطفال أمريكا ومستقبلها.
الجريدة الرسمية