رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. العريش تحت الحظر.. صاحب محل: «هناكل عيش إزاي بعد كده؟».. قوات الأمن تطلق النار من كل مكان.. وغلق جميع الطرق.. كمائن أمنية منتشرة في مداخل ومخارج المحافظة

فيتو

اعتاد الأهالي بمحافظة شمال سيناء، على العمل تحت الظروف القاسية، منذ زمن طويل، فمنذ أن قامت ثورة 25 يناير وهى تعانى الانفلات الأمني تارة والجماعات المسلحة تارة أخرى، وبالرغم من أصوات الرصاص والانفجارات التي اعتاد عليها أهالي مدينة العريش، لم تنل من نشاطهم، وحيوية مدينتهم البسيطة.


وبعد أن حدث الحادث الأليم في الأيام الماضية، والذي راح ضحيته 31 وأصيب عدد كبير من أفراد القوات المسلحة أثناء تأدية خدمتهم لأحد المعسكرات الأمنية بمنطقة كرم القواديس شرق العريش، وبعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حظر التجوال على المحافظة والذي يبدأ من الساعة الخامسة وحتى السابعة صباحا، وهى تكاد تكون مدينة أشباح لا أحد في الشوارع، المحال التجارية مغلقة، ولا تسمع غير سيارات الشرطة وهى تقوم بتمشيط المنطقة والبحث عن مخترقى الحظر.

«هناكل عيش إزاي بعد كده؟»، هذا ما بدأ به أحد أصحاب المحال التجارية بأن أكل عيشه توقف، وقال: حين سمعت أن الحكومة أعلنت بدء فرض حظر التجوال داخل المدينة، وأنا في حيرة من أمرى "إزاي هناكل عيش بعد كده؟" ويشير إلى أنه حاول في أول يوم من الحظر النزول من البيت لكى يفتح المحل، وما هي إلا دقائق قليلة وسمع مدرعات الشرطة وهى تقول عبر مكبرات الصوت "اغلق المحل"، فسارع وأغلق المحل وذهب إلى بيته.

ويقول أحمد الحجاوى: مع بداية ساعات الحظر كل يوم، تقوم قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة من جميع الارتكازات الأمنية، وتقوم المدرعات الأمنية بتمشيط شوارع المدينة، وتطلق أيضا الأعيرة النارية التي تهز أرجاء المدينة، منبهة عن دخول موعد الحظر.

ويقول محمد الكاشف: إن جميع الكمائن الأمنية المنتشرة على طول مداخل ومخارج المحافظة، تغلق أمام حركة المسافرين العائدين إلى المدينة، كما تغلق قوات الأمن كمين الميدان المتواجد على مدخل مدينة العريش، مما يؤدى إلى تكدس السيارات والمسافرين العائدين إلى داخل مدينة العريش، حيث يقوم أفراد قوة الكمين، بإطلاق الأعيرة النارية الاحترازية في الهواء كلما تجمع الأهالي مطالبينهم بفتحه.
الجريدة الرسمية