تفاصيل لقاء «السيسي» ووزير الخزانة الأمريكي.. يبحثان مكافحة الإرهاب ويتفقان على أهمية دور صندوق النقد في خطط الإصلاح المصرية.. «ليو» يؤكد توريد طائرات الأباتشي.. وحرص أمريكا على تط
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير الأمريكي قدم التعازي في شهداء العمليات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء مؤخرا، مشيرا إلى ثقة بلاده في قدرة مصر على مواجهة الإرهاب، وأنه جارٍ توريد طائرات الأباتشي إلى مصر للمساهمة في الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب في سيناء.
وأشاد الوزير الأمريكي بالدور الإقليمي الرائد لمصر في منطقة الشرق الأوسط وجهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ونجاحها في وقف إطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة.
وأشار الرئيس، خلال اللقاء، إلى الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، منوها إلى الرؤية الشاملة التي تنتهجها مصر إزاء مكافحة الإرهاب من خلال إعمال القانون والتعامل الأمني والعسكري.
وفي هذا الإطار، أضاف الرئيس أن مصر تتوقع دعما غير تقليدى من أصدقائها وشركائها في هذا الصدد، ليس فقط على الصعيد الأمني وإنما الاقتصادي أيضًا.
وأوضح الرئيس أن هناك حاجة لتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على الإرهاب؛ مشيرا إلى جهود بلاده في هذا الصدد، ولا سيما بالنسبة لتجفيف منابع الإرهاب ووقف مصادر تمويله، منوها إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت.
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي حرص الولايات المتحدة على تطوير علاقاتها مع مصر واستعادتها لمسارها الطبيعي بشكل كامل، لا سيما في المجال الاقتصادي، مشيرًا إلى الاِرتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية والأمن، ومنوهًا إلى أهمية إقامة اقتصاد قوي يستند إلى بيئة آمنة ومستقرة تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، ومشيدًا بما اتخذته مصر من قرارات اقتصادية جريئة، ولا سيما فيما يتعلق بقرارات ترشيد دعم الطاقة.
ولفت الرئيس إلى: "أننا ندرك أن هذه الخطوات هي بمثابة بداية ولا تكفى لتحقيق الطموحات التي نتطلع اليها لدعم اقتصادنا الوطنى وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين".
وأشار الوزير الأمريكي إلى اتفاق البلدين على تعزيز الشراكة فيما بينهما، وأعرب عن تفهم بلاده للإجراءات التي قد تلجأ إليها الحكومة المصرية لحماية الأمن والاستقرار، وأضاف أن بلاده تدرك أن إقرار الحريات والحقوق يتم من خلال عملية متكاملة تحتاج إلى الوقت ولا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها.
ولفت الوزير الأمريكي إلى زيارة وفد مؤسسات الأعمال الأمريكية إلى القاهرة في نوفمبر المقبل، معتبرا هذه الزيارة بمثابة إعداد وتمهيد لمشاركة أمريكية في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير 2015.
وشدد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر لعقد هذا المؤتمر، وتطلعنا إلى مشاركة أمريكية فاعلة ورفيعة المستوى، وهو ما أمَّن عليه الوزير الأمريكي.
وعلى صعيد التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، أشار الوزير الأمريكي إلى أهمية دور صندوق النقد الدولي للمساعدة في خطط إصلاح الاقتصاد المصري، حتى لو لم تتجه الحكومة المصرية إلى الاعتماد على الاقتراض من الصندوق، فأشار الرئيس إلى أن الحكومة المصرية تعكف على صياغة تقرير عن الإصلاحات الاقتصادية وسيتم عرضه على الصندوق في إطار عملية المراجعة الدورية التي سيجريها مسئولو الصندوق نهاية العام الجاري لتقييم مؤشرات الاقتصاد المصري.