خبير اقتصادي: «العنف» وغياب السلطة التشريعية يطردان الاستثمارات

قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي والإستراتيجي، إن المناخ الحالي ليس مشجعًا على عقد مؤتمر القمة الاقتصادية المقرر إقامته نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أن الحكومة الحالية تواجه العديد من التحديات التي تشكل عائقًا دون إنجاح المؤتمر.

وأضاف «رزق»، في تصريحات خاصة لـ«ـفيتو»، أن تصاعد الأعمال الإرهابية في الفترة الأخيرة، وفي مقدمتها التفجيرات الأخيرة بشمال سيناء، يعكس حالة من غياب الاستقرار الأمني و السياسي في البلاد، وبالتالي يصعب جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال المؤتمر الاقتصادي، في ظل هذه الأوضاع الأمنية السيئة.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن عدم تحديد موعد لإجراء الإنتخابات البرلمانية أيضا من العوامل التي تهدد نجاح المؤتمر، وتجعل كل مجهودات الدولة وحديثها عن الإصلاحات التشريعية وقانون الاستثمار الموحد دون أي فائدة أو جدوى، إذ أن المستثمر يبحث عن الاستقرار سواء التشريعي أو السياسي والأمني حتى يطمئن على رءوس أمواله داخل الدولة التي يستهدفها.

وتوقع «رزق»، أن يقتصر دور الحكومة خلال مؤتمر القمة الاقتصادية، على استعراض أهم الإصلاحات التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة، وعلى رأسها إصلاح هيكل الدعم و رفعه عن الطاقة، إلى جانب استعراضها المشروعات القومية الكبرى كمشروع قناة السويس، لافتا إلى أن الدولة قد تنجح خلال المؤتمر في التأكيد أنها تنتهج الطريق السليم في الإصلاح الاقتصادي، خاصة في ظل حضور مؤسسات دولية كصندوق النقد، وبالتالي تستطيع جمع المساعدات من بعض الدول، ولكنها لن تتمكن من جذب الاستثمارات في ظل الأوضاع الأمنية الحالية.