الفقي: الاستقرار الأمني أهم شروط نجاح المؤتمر الاقتصادي
قال الدكتور فخري الفقي، أمين مساعد صندوق النقد الدولي سابقا، إن الاستقرار الأمني والسياسي جزء لا يتجزء من الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا أن تكرار الحوادث الإرهابية وأعمال العنف من شأنه تهديد نتائج المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في فبراير المقبل بشرم الشيخ.
وأوضح لـ"فيتو"، إن الحكومة الحالية ينبغي أن تحاول قدر الإمكان الانتهاء من الإصلاحات الاقتصادية قبل عقد المؤتمر، وعلي رأسها إصلاح الاختلالات بالموازنة العامة للدولة، والاختلال في ميزان المدفوعات، وتوفير السيولة اللازمة، لافتا إلي أن الدولة نجحت خلال الفترة الماضية في اتخاذ قرارات جريئة بشأن الإصلاح الاقتصادي، وعلي رأسها رفع الدعم عن الطاقة، وهو ما أشادت به المؤسسات الدولية، ويبقي تحقيق الاستقرار السياسي باعتباره عنصرًا رئيسيًا لنجاح المؤتمر.
وأوضح الفقي أن الحكومة ينبغي أيضا أن تمهد المناخ الصحي للمؤتمر حتي ينجح في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك من خلال الإصلاحات الهيكلية، وفي مقدمتها إصلاح هيكل الدعم وهيكل قطاع الأعمال العام، مع الأخذ في الاعتبار بمراعاة شبكة الحماية الاجتماعية، التي بدورها تحمي الفقراء ومحدودي الدخل من أعباء الإصلاح، مشيرا إلي أن المؤتمر لا يهدف لجمع التبرعات وإنما يستهدف جذب الاستثمارات في المجالات المختلفة.
وأضاف أمين مساعد صندوق النقد الدولي سابقا، إن أهم الخطوات التي تضمن نجاح المؤتمر في أهدافه هو استكمال خارطة الطريق السياسية، والانتهاء من الانتخابات البرلمانية، مبديا تفاؤله بنتائج المؤتمر، وبقدرة الحكومة الحالية علي تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، واستكمال الإصلاحات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.