إلى المقاتلين على "فيس بوك" و"تويتر" !
الموقعان وحدهما يضمان عضوية تقترب من العشرين مليونًا أو يزيد، ولذلك اهتم الإخوان مبكرًا بهما وكذلك اهتمت وبإمكانيات كبيرة كل الحركات والأحزاب وثيقة الصلة بأمريكا.. ومتأخرا جدا اهتمت به باقي التيارات الأخرى وإن كانوا بإمكانيات ضعيفة.. ولذلك سيطر الإخوان وحلفاؤهم لفترة طويلة عليهم..الآن.. يقاتل هؤلاء معركتهم الأخيرة.. باتت الأمور مكشوفة بل مفضوحة إلى حد كبير ومع ذلك نقول:
لا تزال قدرة هؤلاء قائمة على نشر الشائعة وترويجها وقد عشنا الأيام الماضية في أمثلة من ذلك.. ولكي يعلم غير المهتمين أصل القصة نعيد ما قلناه مرات عديدة وهي وجود أشخاص بعينهم مهمتهم توجيه وتشكيل الرأي العام تبدأ مهمتهم من هذه المواقع.. ينقسمون إلى مجموعات أغلبهم يعمل من بيوتهم، كل مجموعة يقودها واحد وفي الأخير يخضع الجميع لقيادة موحدة.. عند هؤلاء قدرات تزييف الصور وفبركتها وقدرات تركيب الفيديوهات وقدرات تأليف الشائعات وقلب الأخبار الإيجابية إلى سلبية.. كثيرون من الطيبين والبلهاء والمتسرعين والهيستيريين والمكتئبين والفشلة وذوي النيات الحسنة ينجذبون إلى ما ينتجه هؤلاء ويجدون فيه مادة صالحة للترويج لاتساقها مع حالتهم ومع ما يرونه من آراء ومن خلالهم يتم الترويج أكثر وأكثر، حيث باتت صفحات الإخوان محاصرة وقاصرة على أعضاء الجماعة..
ولذلك فهؤلاء اليوم لا يقلون خطرا عن الإخوان.. وهم جاهزون على الدوام للترويج أو على الأقل الدفاع عن شخصيات باتت مكشوفة للشعب المصري إلا أنهم ينشرون آراءهم ويروجون لها ويدافعون عنها ويقومون بالتشويش على من يهاجمهم.. وهم يقدمون كل يوم ما يعرض البلاد للخطر من شائعات ومطالب خبيثة تستهدف شق صف الجيش بأي طريقة أو التسبب في أي شلل يصيب البلاد.. وقطاعات كبيرة منهم من روجت لانتخاب مرسي وهم من روجوا لفكرة منحه الفرصة وعدم محاسبته قبل عام على الأقل رغم عدم انتمائهم علنا للإخوان ولكنهم هم من يروجون كل ما يسيء للسيسي ولفترة حكمه التي لم تتجاوز الأربعة أشهر ولا يرون فيها شيئا على الإطلاق ولن يرون مهما فعل السيسي ومهما قدم..
فلا قناة السويس مشروع كبير ولا أراضي الدولة المنهوبة يعاد تسعيرها ولا تم بعث الروح من جديد لمشاريع طالما حلم بها المصريون من منخفض القطارة إلى ممر التنمية إلى توشكى إلى تقسيم محافظات مصر إلى اختفاء مشاكل رغيف الخبز وأسطوانات الغاز إلى عودة مصر بدرجة كبيرة إلى دائرة الفعل في الساحة الدولية..
وبناءً على كل ذلك.. فلا يكفي مطلقا الدعاء للجيش في حربه الشريفة للحفاظ على مصر.. ولا تحيته على صفحات الأعضاء على كلا الموقعين.. بل يجب أن يكون كل الشرفاء على صفحاتهما جنودا في ذات المعركة الشريفة.. وذلك بالانتباه أولا لما يجري وعدم الاستهانة بخطورته وأهميته.. وثانيا بالتصدي المباشر لهذه المجموعات ومحاصرتها.. وفضحها والرد عليها والاشتباك معها وعدم تركها تتنزه على "فيس بوك وتويتر".. ولا ينبغي الاكتفاء بالفرجة ولا بكتم الغضب ولا بالاستهجان عن بعد..!!
شاركوا جيشكم معركته وخوضوها معه في ميادينكم.. واتركوا القذائف والرصاص للضباط والجنود البواسل.. وهذا أضعف الإيمان !
هذا بلدنا وسندافع عنه وعن بقائه وعن نهضته المقبلة.. ولن نقبل ولن نسمح حتى بمجرد الاقتراب من حالة دول أخرى قريبة أو حتى بعيدة.. أبدًا!