رئيس التحرير
عصام كامل

مؤشرات على هزيمة ساحقة لــ"إخوان تونس" في الانتخابات البرلمانية

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية التونسية

كشفت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات التشريعية بتونس عن هزيمة جديدة للإخوان في المنطقة بعد تقدم حزب نداء تونس بفارق كبير في الصدارة عن حزب حركة النهضة الإسلامي «إخوان».


وقالت مؤسسة "سيجما كونساي" الشركة الأولى المتخصصة في استطلاعات الرأي بتونس، إن المركزين الأول والثاني حسمت نتائجهما في السباق إلى مجلس النواب.

وأوضحت أن حزب نداء تونس ينفرد بالمركز الأول بنسبة 37 بالمائة من الأصوات بينما جاءت حركة النهضة الإسلامية في المركز الثاني بـ26 بالمائة من الأصوات.

وحلت الجبهة الشعبية في المركز الثالث بـ 5.4 بالمائة من الأصوات.

ولا تختلف هذه النتائج عن الاستطلاعات التي حدثت في الأشهر السابقة للانتخابات.

وذكرت مصادر إعلامية، أن حزب "نداء تونس" حصل على 32.8% مقابل 30.8% لحزب النهضة، وذلك بعد فرز 7% من الأصوات.

لكن يتوقع حدوث المفاجأة من قبل حزبي الاتحاد الوطني الحر الذي يرأسه الملياردير سليم الرياحي رئيس فريق النادي الأفريقي وحزب آفاق تونس وقد أبرزت الاستطلاعات حلولهما في المركزين الرابع والخامس على التوالي.

وفي المقابل كشفت نتائج سبر الآراء اختفاء حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات عن المراكز الأولى.

وقال الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكوش، إن الفرق بين نداء تونس والنهضة يزداد اتساعا لمصلحة النداء مع تواصل عمليات الفرز للأصوات.

وكان رئيس الحزب الباجي قايد السبسي خلال مؤتمر صحفي عقب غلق مكاتب الاقتراع قد صرح بأن المؤشرات الأولى جاءت إيجابية ويمكن أن تضع حزبه في الصدارة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60 بالمائة حسب ما أعلنت عنه الهيئة العليا للانتخابات بعد ساعتين عن غلق مكاتب الاقتراع.
لكن رئيس الهيئة شفيق صرصار أوضح النسبة من الممكن أن تشهد صعودا مع الانتهاء من عد الأصوات.


ويتوقع أن يبدأ الإعلان عن النتائج الأولية بدءا من اليوم.

ومع الانتهاء من عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية بدأ الجدل يدور حول من سيكلف الحزب الفائز بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويرفض نداء تونس أن يضطلع الرئيس المؤقت الحالي بتكليف الحزب الفائز ويخير انتظار الانتخابات الرئاسية ليحظى الرئيس المنتخب من الشعب بالمهمة.

وتجري الانتخابات الرئاسية في 23نوفمبر ويعد الباجي قايد السبسي أبرز المرشحين إليها.

وفى ذات السياق أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن نشر سبر الآراء والإحصائيات المتعلّقة بالانتخابات مخالف للقانون باعتباره يمثّل خرقا للصمت الانتخابي.

وأوضح رئيس الهيئة في تصريح لإذاعة شمس أف أم أن الصمت الانتخابي يتواصل إلى غاية الساعة الثانية من صباح اليوم 27 أكتوبر مشيرا إلى أن عقوبة نشر سبر الآراء قد تصل إلى 50 ألف دينار.
الجريدة الرسمية