رئيس التحرير
عصام كامل

«أوبزرفر»: «داعش» يحرض قبائل سوريا لكسب مزيد من الأراضي

داعش
داعش

قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يستغل الخلافات الطائفية للسيطرة على المزيد من الأراضي.


وأشارت الصحيفة إلى إرسال زعيم "داعش" رسالة نصية إلى "أبو حاسم"، من منطقة القبائل في شرق سوريا يطلب منه إلقاء خطبة الجمعة في مسجد قريب، معروف بأنه معقل للنظام الصوفي الخزنوي، وامتثل أبو جاسم لأوامر "داعش" وألقي الخطبة في المسجد ركزت على الضلال في الممارسات الصوفية، ما تسبب في استياء المصليين.

وأضافت الصحيفة أنه بعد يومين استدعي أبو جاسم من قبل أمير الجماعة الجهادية الإقليمي واختفى لعدة أيام، وكان أبو جاسم أحد الثوار الذين يقاتلوا داعش لبضعة أشهر قبل أن يسيطر على المنطقة، وسبب إطلاق سراحه هو انضمامه إليهم.

وأوضحت الصحيفة أن حادث أبو جاسم أحد التكتيكات التي يستخدمها داعش في المناطق خاضعة لسيطرتها، فكان بإمكانها أن ترسل أي من اعضائها الـ 12 المتمركزين بشكل دائم في هذه القرية ولكن داعش اختارت أن ترسل مواطن من الدرجة الثانية غير مؤهل للتبشير لجمهور الصوفية وهي جزء من إستراتيجية داعش الناجحة.

ونوهت الصحيفة إلى أن داعش تعمل مع القبائل منذ 10 سنوات وأتقنت إلى حد كبير لعبة الرقص على خطوط الصدع القبلية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، وتمارس ذلك في الغالب في ريف حماة الشرقي وفي بلدة جلاولاء العراقية في ديالي.

ولفتت الصحيفة إلى أن "داعش" أول فصيل يعمل على تحريض القبائل في سوريا والعراق، ويحرض أعضاء القبائل ضد بعضهم البعض، ما ساعد داعش بسرعة على الاستيلاء على البلدات مع السماح للقوات المحلية أن تحكم البلدة تحت حكم "داعش"، وتعني هذه السياسات أن السكان المحليين ليس لديهم الحافز للأنتفاض ضد داعش في ظل عدم وجود بديل قابل للتطبيق ومقبول لديهم وهذه السياسة تصعب الأمر على أي قوة من الخارج إعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها داعش نظرا لصعوبة ملؤ الفراغ وتشكيل تحالفات جديدة مع المجتمعات المحلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن دينماكية "داعش" أجبرت الغارات الجوية لقوات التحالف على تغير التكتيات العسكرية لأن المجتمعات امحلية يعتبرون الغارات الجوية ليست إلا ضوضاء في الخلف وليس لها تاثير ملموس على الأرض على الرغم من قتل 500 مقاتل من صفوف داعش.
الجريدة الرسمية