رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «دبلوماسية تونسية»: الهيئة العليا المستقلة للانتخابات غير مستقرة.. إسقاط أسماء الناخبين من الكشوف مقصود لصالح حزب معين.. العليا للانتخابات عينت رؤساء مكاتب الاقتراع من حزب بعينه

فيتو

توافد التونسيون اليوم الأحد، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اختيار نواب البرلمان الأول منذ الإطاحة بنظام بن على بعد الثورة، ويعد اليوم هو الأول لعملية اقتراع التونسيين في الداخل، والثالث للتصويت لأبناء الجالية التونسية بالخارج وقد تجولت «فيتو» بمقر السفارة التونسية بالقاهرة والمقام بها مكتب الاقتراع للتونسيين المقيمين بمصر ورصدت ردود الأفعال.


اختفاء الأسماء
قالت نبيلة البرى، دبلوماسية تونسية، مستشار بالجامعة العربية ومراقبة دولية: «أنا هنا اليوم بصفتى مواطنة تونسية تشارك في العرس الانتخابى التونسي لاختيار أعضاء البرلمان».
ولفتت الدبلوماسية التونسية في حديث خاص لـ"فيتو"، إلى أن «هناك شكاوى متعددة من اختفاء أسماء الناخبين من الكشوف بالرغم من وجودها على الكمبيوتر وهذا يأخذنا إلى موضوع أخطر وأهم وهو أن الهيئة العليا للانتخابات أنا أقول إنها غير مستقرة بتاتا وما يحدث من إلغاء أسماء الناخبين من الكشوف مقصود لصالح أحد الأحزاب».

اختيار المراقبين
وأضافت أنه من الأشياء المثيرة أيضا للريبة أنه قد تم إبلاغها من قبل باختيارها من قبل اللجنة العليا المستقلة للانتخابات التونسية لتشارك بالعملية الانتخابية كمنسقة ومراقبة تابعة للهيئة وبالرغم من اقتناعها بعدم استقرار الهيئة واستقلالها، فإنها وافقت لأنها لا تستطيع أن ترفض لبلادها طلبًا خاصة أنه تم اختيارها بناءً على سيرتها المهنية وخبرتها في مجال مراقبة الانتخابات.

وأكدت البري: «بعد قبولى العرض استمررت في الاتصال بهم دون رد منهم ثم فوجئت بإرسالهم بريدًا إلكترونيًا يبلغوننى فيه بالاستغناء عن خدماتى نظرا لعدم تواصلى معهم وهو مخالف ومغاير للحقيقة تماما فأنا من بادر بالاتصال بهم يوميا دون رد منهم بالرغم أنه ليس من حقهم إقصاء شخص من مهمة هو لم يسعَ إليها كما لا تستطيع إقصاء مراقب دولى دون أسباب حقيقية وأنا تقدمت بشكوى وتصاعد الأمر ووصل إلى اللجان ومؤسسات المجتمع المدنى التونسية والمعنية بمراقبة نزاهة وشفافية الانتخابات».

الانتماء السياسي
وأردفت: «الشكوى الخاصة بى نقطة في بحر من الشكاوى المقدمة للهيئة العليا للانتخابات خاصة المتعلقة بتعيين رؤساء مكاتب الاقتراع بالخارج من المنتمين لحزب معين ومعروف، وفى واقعة خطيرة قام رئيس أحد مراكز الاقتراع والمنتمى لهذا الحزب بالتعدى بالضرب على إحدى المرشحات».

نزاهة الانتخابات
ورفضت أن تعلق على تأثير مثل هذه الشكاوى على مصداقية ونزاهة العملية الانتخابية وقالت إنها ستترك الرد لما بعد الانتخابات، وشددت على أن نتيجة الانتخابات سيطعن عليها بالتأكيد، لأن هناك بالفعل طعونًا على المرحلة التنظيمية وقبل إجراء الانتخابات وبالوثائق. 

واختتمت الدبلوماسية التونسية حديثها قائلة: «أتمنى أن تكون النتيجة حسب رغبة أغلبية التوانسة لعودة تونس إلى التقدم والتربية والتنمية والتي كان لديها اسم كبير بين دول العالم قبل أن تصدر الفساد وتصدر أبناءها وبناتها لجهاد الفساد والقتل وأصبح المواطن التونسي يتسول لمواجهة غلاء الأسعار لأن هناك حزبًا ما نهب أموالها بدعوى أنها تعويض لهم للسنوات التي قضوها في المعتقلات وليس هناك من يناضل من أجل المال وهو حزب اسمه حزب «الخراب والفساد» في إشارة إلى حزب «النهضة» الإسلامي.
الجريدة الرسمية