رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي.. من الدفاع إلى الهجوم!


المشهد الأول:
اليوم الأحد وأمامنا خمسة أيام كاملة على موعد مظاهرات الإخوان الأسبوعية وهي بعد ظهر كل جمعة أو هكذا الحال منذ أكثر من عام.. ألم يأن الأوان لأن تتغير استراتيجية التعامل مع الإخوان؟ ألم ندرك حتى الآن والضحايا كل يوم أن الخطط المتبعة حتى الآن غير قادرة على التعامل مع الإخوان بما يستحقونه وتستحقه جرائمهم وعنفهم؟ من سيتظاهر الجمعة هو في بيته اليوم سليما معافي سيخرج بعد أيام للتخريب وللتدمير..أو للتخطيط لتفجير جديد..متي ستمنعون الجريمة قبل وقوعها؟ وكيف يصلون لميادين المطرية والنعام والزيتون ولنقاط شرطة الطالبية وحرقها أسبوعيا بالمئات في حين يتم إلقاء القبض على العشرات منهم على أقصى تقدير؟ وكيف تفتح لهم الميادين أصلا؟ وإن كانت تفتح كأكمنة..فأين هي الأكمنة؟

المشهد الثاني:
لماذا لا تطلب مصر من قطر اليوم أو غدا تسليمها أغلب الأسماء التي تحرض علينا من هناك؟ ليس بيننا وبينهم معاهدة تسليم جنائيين؟ ليس المطلوبون هناك جنائيين أصلا. إنما ستطلبهم مصر على ذمة قضايا سياسية وهو تصعيد مصري مشروع نراه كفيلا بحصار قطر وإحراجها خليجيا وتحميلها مسئولية ما يحدث يتبعه تصعيد آخر وهكذا من شأنه أن يغير من استراتيجية رد الفعل التي نتعامل بها مع قطر تحديدا بل وأحيانا نتعامل بلا أي رد أصلا!

يا سادة..قلنا قبل اليوم أننا نحتاج إلى قليل من الشر في سياساتنا الخارجية والبراءة في مثل هذه الحالات لا تجدي وخصوصا أننا يجب أن نطالب بتسليم المدعو وجدي غنيم وهنا أم نتسلمه لاعتبارات محددة أو يتم إعلانه لاجئا سياسيا وبالتالي لا يحق له ممارسة العمل السياسي ونستريح من صداع شخص مجنون أطلقته جماعة مجرمة على مصر وشعبها !

المشهد الثالث:
ماذا تنتظر مصر لتوقيع اتفاق تعاون استراتيجي مع روسيا يسمح لها بتبادل معلومات بشكل رسمي؟ ومتي تتبني مصر علنا مشاكل الأرمن الأتراك وتنحاز علنا لليونان في قضية قبرص وانفصال الأتراك هناك بجزء من الجزيرة؟ ومتي تتبني مصر إذاعة أو فضائية للمعارضة التركية خصوصا والإنترنت هناك مراقب والشعب التركي محاصر؟ ألم يسب رئيس تركيا مصر أم أننا نتوهم ذلك؟ أليست القنوات الإخوانية تنطلق من تركيا الآن؟ متي ندفع أردوغان للتفاوض أو إلى الجنون؟
باختصار: متي تتغير الخطط والآليات والأدوات في السياستين الداخلية والخارجية؟ متي نستخدم أوراق وكروت اللعب؟ متي نمتلك فرصا للخربشة هنا وفي الخارج ؟ متي ندرك أن الهجوم دائما خير وسيلة للدفاع ؟؟!!
الجريدة الرسمية