رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اجتماع مدير المخابرات القطري مع نظيره الأردني لـ «إيواء قيادات حماس والإخوان» في المملكة.. «الدوحة» تعرض على «عمان» دعمًا ماليًا مفتوحًا مقابل «تنفيذ الاتفاق&

فيتو

في محاولة منها لإبعاد تهمة تمويل ودعم الإرهابيين، وإيوائهم داخل أراضيها، اتخذت «قطر» عدة إجراءات تهدف إلى إيجاد «وطن بديل» لقيادات «حماس» وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، في عدد من الدول، مقابل دعم مالي مفتوح، وكانت المملكة الأردنية الهاشمية القبلة الأولى للمسئولين القطريين.


وفي هذا الإطار وصل وفد قطري برئاسة علي الكبيسي، مدير المخابرات القطرية، إلى الأردن مؤخرا، في زيارة سرية لمقابلة نظيره الأردني فيصل الشوبكي ومسئولين عن الديوان الملكي الهاشمي.

وتناولت المحادثات الطلب الذي قدمته قطر، أن تسمح السلطات الأردنية لقيادات حماس حاملي الجنسية الأردنية المقيمين حاليا في قطر، بإعادة الإقامة في الأردن، ولكن لم يقدم الجانب الأردني أي جواب واضح وصريح بهذا الخصوص، حيث تم الاتفاق أن يتم تداول الموضوع مع وفد عن حماس سيصل الأردن لإجراء المحادثات بهذا الموضع مع السلطات الأردنية.

وأشارت التقارير، إلى أن الوفد القطري قام بجولة على خط الحدود الأردنية السورية، كما زار الوفد مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة بالقرب من أربد ومفرق، كما ألمحت مصادر مطلعة إلى أن قطر على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة للمملكة الهاشمية في معالجة موضوع اللاجئين السوريين الذي أصبح عبئا على الاقتصاد الأردني.

تراقب السلطات الأردنية بقلق، عملية تهاوي جاراتها العربية سوريا والعراق، فضلا عن الهزات التي تعرض لها غيرها من الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية، بل تعمل تحضيراتها لتفادي حالة من الغليان الشعبي قد تؤدي إلى أحداث مماثلة داخل المملكة الهاشمية.

وتمنح السلطات، الجهات الإسلامية في المملكة قدرا كبيرا من الحرية سواء في المجال الديني أو السياسي، بالإضافة إلى قيامها بإدارة حوار مستمر مع قيادات تلك الجهات الإسلامية، بل قد أتاحت لجماعة الإخوان والحركة السلفية نشر بيانات انتقاد لمشاركة الأردن في الحملة التي تشنها قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش.

ومن جهة أخرى، تتم متابعة أمنية تخضع لها العناصر المتجاوزة التي تقوم بالنشاطات غير المشروعة في الأردن؛ حيث انعقدت محكمة أمن الدولة الأردنية في 20 أكتوبر الجاري، في إطار محاكمة 16 أردنيًا من التيار السلفي الجهادي بتهمة الدعم والترويج لأفكار داعش عبر الإنترنت.

وأشارت نفس المصادر، إلى متابعة أمنية تخضع لها أيضًا عناصر تنتمي إلى الإخوان في الأردن وحماس، التي تنشط في الجامعات والاتحادات المهنية الأردنية، ومن بينهم المهندسون علي الجوابرة ومحمد رفيق وأسامة الهندي، بغرض منع قيامهم بأي نشاطات أمنية داخل الأراضي الأردنية.

ونظرًا إلى الأوضاع الحالية، يجب على حلفاء الأردن التكاتف ومساعدة الأردن على مواجهة التهديدات الأمنية المحدقة بالمملكة داخليًا وخارجيًا بنجاح، بينما تسعى قطر لعودة حلفائها من حماس إلى الأردن، بجانب الجهد القطري السري الذي يهدف إلى تثبيت تأثير الجهات الإسلامية داخل المملكة الهاشمية.
الجريدة الرسمية