المؤتمر الشعبي: الصراع المسلح بين الإخوان والحوثيين يهدد اليمن
اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، أحزاب اللقاء المشترك الذي يقوده التجمع اليمني للإصلاح "الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن"، بالمماطلة ووضع العراقيل تحول دون المضي قدمًا في تشكيل الحكومة، خاصة أن كافة المكونات الأخرى وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وحلفائه قد توافقت على توزيع الحقائب الوزارية ضمن آلية متفق عليها من قبل كافة المكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وأكد المؤتمر الشعب العام، أن تلك المواقف للمشترك وشركائه تعد محاولة مكشوفة للتنصل من التزاماتها الواردة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية دون أي التفات لما يشهده الوطن من انهيار وتردي الأوضاع في مختلف الجوانب.
جاء ذلك في بيان للحزب عقب اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، برئاسة يحيى على الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية وفي مقدمتها ما يجري من تطورات في عدد من المحافظات وكذا ما يتصل بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وعبر المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عن قلقهم إزاء تصاعد أعمال العنف والمواجهات المسلحة التي تجري في عدد من المحافظات بين حزب التجمع اليمني للإصلاح من جهة وأنصار الله من جهة أخرى وما تلحقه تلك المواجهات من ضرر على أمن واستقرار الوطن والمواطن اليمني.
وشددوا أن المؤتمر وحلفائه سيكونون عونًا وسندًا للأجهزة الأمنية والعسكرية في أداء واجباتها وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب الذي يضر بمصالح الوطن والمواطن، مؤكدين كذلك على أهمية الدعوة لتحقيق اصطفاف وطني لكافة القوى في سبيل مكافحة الإرهاب واستئصال شأفته.ومطالبين المجتمع الإقليمي والدولي القيام بواجبهما والمتمثل بدعم الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أكد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على ضرورة التزام كافة القوى السياسية باتفاق السلم والشراكة الوطنية وعدم الإخلال به تحت أي مبرر بهدف عرقلة الجهود المبذولة لإخراج الوطن مما يعانيه من اختلالات وما يواجهه من تحديات خطيرة.
مؤكدين مجددًا دعوتهم لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدًا وبما يحفظ للوطن أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويجنبه كافة أثار الصراعات المذهبية والطائفية والمناطقية الهادفة لتمزيق نسيجه الاجتماعي.