رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر لديها تاريخ طويل مع الإرهاب.. محامو الجماعة في المملكة المتحدة يزعمون تبرئة «إخوان بريطانيا» من الإرهاب.. ورئيس الوزراء الكندي اختبأ في خزانة أثناء الهجوم على البرلمان

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الهجوم الإرهابي في سيناء والانتخابات البرلمانية في تونس.


إعلان الطوارئ
سلطت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة باللغة الإنجليزية، الضوء على قرار مجلس الدفاع الوطني المصري بإعلان الطوارئ في شبه جزيرة سيناء وإغلاق معبر رفح.

وقالت الصحيفة إن مصر لديها تاريخ طويل مع التشدد الإسلامي، منذ قتل الرئيس الأسبق أنور السادات الذي اغتيل على يد مسلحين في عام 1981، وقام المتطرفون بموجة من الهجمات التي تستهدف قوات الأمن والمسيحيين والسياح الغربيين خلال 1990.

وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر بيانًا شدد فيه على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي الحادث الإرهابي للعدالة.


إخوان بريطانيا
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن محامي جماعة الإخوان في المملكة المتحدة يزعمون تبرئة الإخوان بأية صلة لهم بالإرهاب في تقرير للحكومة البريطانية لم ينشر بعد.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمر السير جون جنكيز، سفير بريطانيا، لدى المملكة العربية السعودية، بفتح تحقيق في أنشطة الإخوان ومدى علاقتها بالإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "إيرفين ثانفي ناتاس" التي تدافع عن الإخوان، أكدت أن تقارير الحكومة البريطانية التي لم تنشر بعد توصلت إلى تبرئة الإخوان المسلمين من صلاتهم بالإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن شركة "إيرفين ثانفي ناتاس" قولها: "أُخطرنا أن مراجعة رئيس الوزراء لأنشطة الجماعة برأتهم من أية صلة بالإرهاب".
بينما نفى مكتب رئيس الحكومة البريطانية إطلاع شركة المحاماة على التقرير، رافضة التعليق على محتواه، كما امتنع شريك بشركة المحاماة، على التعليق على مصدر معلومات الشركة.

وقال وزير لصحيفة فاينانشال تايمز - لم تذكر اسمه - إن التقرير يبرئ الإخوان المسلمين من وجود صلة لهم بالإرهاب، لكنه يعكس قلقا بشأن أنشطة أفراد محددين مرتبطين بها، بما يستدعي إجراء المزيد من التحقيقات.

وأكد مسئول حكومي في مطلع الأسبوع، لصحيفة صنداي تليجراف البريطانية، أن الحكومة ستوصي بإجراء حملة على أنشطة الإخوان بما في ذلك الجمعيات الخيرية التي يستخدمها الإخوان كواجهة لهم ولكنها لم تصنف كجماعة إرهابية.

من جهته، قال أكاديمي شارك في إعداد التقرير، ويدعى حازم قنديل، للصحيفة، إن "الجماعة مهتمة بتحويل ثقافة المجتمع الذي تعمل فيه أكثر من الانخراط في الحملات السياسية الصريحة أو الإستراتيجيات".

وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهما التأثير الكبير على كاميرون لإجراء فتح تحقيق في أنشطة الإخوان في لندن.


وزير يختبئ
قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إنه تمت تخبئة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، في خزانة صغيرة، من خلال عدد من مساعديه بعد عملية إطلاق النار في البرلمان الكندي.
وأضافت الصحيفة: "التقارير السابقة أفادت أن هاربر أُبعد من المكان من خلال فريقه الأمني، ولكن تبين الآن أن هاربر بقي داخل المبنى واختبأ في الخزانة الصغيرة".

وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم كان من قبل مواطن كندي يدعى "مايكل زهف بيبو"، يبلغ من العمر 32 عاما، ووالده ينحدر من أصول ليبية، ووالدته تدعى "سوزان بيبو"، تعمل في دائرة الجنسية والهجرة الكندية.

وأضافت الصحيفة، أن "بيبو" أُدين من قبل بعدة جرائم صغيرة في أوائل الألفية الجديدة، وقضى عدة أيام في السجن، واتهمته السلطات في مقاطعة كيبك بارتكاب جرائم، من بينها تزوير بطاقات ائتمان، وتهم متعددة بحيازة المخدرات، واتهم أيضا في فانكوفر عام 2011 بالسرقة والتهديد، وأكد تقييم أجراه أطباء نفسيون في ذلك الوقت، أهليته للمثول أمام المحاكمة.

الأمن التونسي
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن قوات الأمن التونسي قتلت 6 أشخاص من بينهم 5 نساء بعد مواجهة مع إسلاميين متشددين قبل بدء الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية أجريت في منزل في بلدة وادي الليل على مشارف العاصمة التونسية وجاءت بعد يوم من مقتل ضابط الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار عندما طوقت الشرطة المبنى.

وأضافت الصحيفة أن تونس هي الدولة الوحيدة في الربيع العربي التي لم تخرج عن مسارها في العملية الديمقراطية من خلال العنف والاضطرابات، إلا أن حالات العنف تسلط الضوء على التهديدات للديمقراطية الهشة في البلاد.
وقال مهدي جمعة، رئيس وزراء تونس لصحيفة فاينانشال تايمز هذا الأسبوع، إن المتشددين الإسلاميين يحاولون عرقلة الانتخابات وأحبطت الشرطة عدة مؤامرات.


الاعتراف بفلسطين
قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن وزير المخابرات الإسرائيلية يوفال شتاينيتز، انتقد تصويت مجلس النواب البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.

ويرى يوفال أن التصويت بمجلس النواب البريطاني للاعتراف لصالح فلسطين يشجع الهجمات الإرهابية، وأن من صوت غير مهتم بتشجيع الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل، معتبرًا أن التصويت رسالة خاطئة تمامًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير المخابرات الإسرائيلية في زيارة إلى المملكة المتحدة وانتقد بشدة اعتراف مجلس النواب بدولة فلسطين على الرغم من أن التصويت غير ملزم للحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين.

وأوضحت الصحيفة أن يوفال في مقابلته مع التليجراف، أشار إلى الحرب الأخيرة في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة وإسرائيل، وقصف حماس 4 آلاف صاروخ على الإسرائيليين، ما اعتبره التصويت الذي جاء بعد شهرين من وقف القتال بمنزلة مكافأة للهجوم الإرهابي من حماس على الإسرائيليين.

وأضاف يوفال أن إسرائيل ردت على صواريخ حماس وصعدت الأمر، وأن زعماءً عربًا أدانوا الحملة التي قادتها حماس، فضلًا عن إدانة الوزير الإسرائيلي الذين أيدوا الاعتراف بدولة فلسطين بأنهم تجاهلوا المخاوف الأمنية لإسرائيل، معتبرا أن القرار بمثابة تخلٍ عن السلام.
وفي الوقت نفسه، أثنى الوزير على معارضة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، للاقتراح.
الجريدة الرسمية