تضامن الجيش والشعب يقضي على الإرهاب
بسم الله الرحمن الرحيم "إنهم يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا" صدق الله العظيم.
ما فعله الجيش المصري في سيناء على مر العصور، يؤكد أنه لن يفرط في أرضه بسهولة، وأنه كامل السيطرة عليها، هذا لا ينفي وجود إرهاب على أرض سيناء، فالعناصر الإرهابية تريد الرد على الضربات القاصمة للجيش المصري بضربات تعتقد أنها مماثلة، من هنا تأتي القوة المضاعفة للجندي المصري الذي يروي أرض سيناء كل يوم بدمائه، لأن ما يحدث لن يزيدنا إلا إصرارا على الخلاص من هؤلاء الإرهابيين.
كلمتان في أذن كل مواطني مصر وشعبها الحر.. لن ينصلح حال مصر أمنيًا إلا بالتعاون والتكافل الشعبي والأمني بكل ما أوتينا من قوة وبكل الأساليب وعلى جميع المستويات، ولنضرب أمثلة على ذلك داخل المدن والأرياف وجميع محافظات مصر، يجب عدم التهاون بإلقاء المهملات بالشوارع فهي أماكن خصبة لزرع أي متفجرات حتى لو كانت بدائية الصنع، ومن وجد أي منها أو ما يشابهها عليه بالإبلاغ فورًا.
كذا مترو الأنفاق والميادين، من يسكن في بناية ويجد غريبا يسكن فيها أو جار يشك في أنه يقوم بتخزين ما يثير الشكوك، يقوم بالإبلاغ عنه ويجب على المواطن ألا يغضب من عمليات التفتيش والتأمين والكمائن فهذا في مصلحتنا نحن أولًا.
يجب تمشيط كل مؤسسات الدولة تمشيطًا عن حق وتنظيفها من كل من يرتبط اسمه أو فعله من شبهة إرهاب، وعلى رأسهم وزارة التعليم والجامعات والصحة والمهندسين وغيره، كما نريد نظرة شاملة على الإعلام المصري ككل واستبعاد كل من يقوم بتشويه صورة الدولة وإنجازات الثورة الحقيقية التي احتوت معظم الشرائح المصرية في الـ30 من يونيو، ومن يدعو للإحباط والتخلف أو التقليب ومساندة التيارات المختلفة التي تبث التشتيت بين طيات المجتمع.
كما أن هناك من يقوم باسم الحريات والحقوق وما شابه، بمعاداة كل من يريد استرجاع هوية مصر الثقافية بأخلاقياتها والتزاماتها وانتماءاتها الوطنية وكل هذا بأقنعة مختلفة، ولهؤلاء أقول إن الحريات والحقوق لا تعني الانحلال وإعلاء المفاسد على مصلحة دولة عريقة تبحث عن الأمن والاستقرار والبناء يا سادة ويا سيداتنا المحترمين والمحترمات.
نطالب بالقصاص العادل والسريع عن طريق القضاء المصري العادل؛ حتى لا يشعر الشعب ببطء أو تهاون في حق شهداء مصر الأبرار من مدنيين وجنود وضباط مصر الأوفياء البواسل، ومراقبة التمويلات الخارجية التي تأتي بأكثر من أسلوب، وإعدام كل من أحل دماء جنودنا.
عدم إعطاء الفرصة لأي مخرب في الجامعات المصرية بالتواجد خارج السجون، فالمدارس والجامعات خلقت للدراسة والعلم والبناء وليس للتخريب.
يجب استمرار تفاعل السيناوية الأبطال مع جهاتنا الأمنية، فهم خير معين للقضاء على الإرهاب الآن، وهذا في صالح سكان سيناء خاصة أن القوات المصلحة حريصة كل الحرص على حماية المدنيين، ومن المعروف تسلل عدد غير قليل من الإرهابيين المحاربين والمدربين على القتال باحتراف من جنسيات متعددة من خلال أنفاق ومنافذ معلومة بطرق غير شرعية أو بأوراق هوية مزورة.. فهذه حرب واضحة سواء داخل سيناء أو باقي المحافظات المصرية، وعلينا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا ويدًا واحدة جيشا وشعبا وشرطة لصد أي محاولات للنيل من مقدرات مصرنا وإن كره الحاقدون.
كما أن القرارات التي خرجت علينا اليوم من إعلان حالة الطوارئ بسيناء وإغلاق منفذ رفح، وما سيليه من قرارات واجبة الطرح والتفعيل الآن.
وجب علينا الآن كشعب مصري أصيل، مجابهة كل خائن وعميل يحاول تشويه صورة مصر وضد أي تيار مغرض.. لا رجوع للخلف ولا مكان لرواسب المجتمع الفاسدة من المستمصرين، الذين يعادون ويسفهون من جيش وأمن بلادهم، لا مكان لهم بيننا على أرض مصرنا الطاهرة، هؤلاء التوافه يجب مجابهتهم فنحن في معركة وستأخذ وقتها لكي تنتهي كما ينبغي، ولن تنتهي إلا بتحالف جميع القوى الوطنية مع قواتنا المسلحة وأولها القوى الإعلامية فنحن في مرحلة حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الغزو الإعلامي للدول المراد استفراسها كما حدث في باقي الدول التي تم تقسيمها أمامنا الآن ونحن نراها مثلا أمامنا.
لن نسمح بلعب هذه الأدوار السخيفة على أرض مصر، لن يقوم الجيش وحده بالدفاع عن مصرنا، فالجيش مصري وكلنا مصريون وهذه أرض مصر.. تحيا مصر.