رئيس التحرير
عصام كامل

القوى السياسية تؤيد قرارات «الدفاع الوطني» وتطالب بإجراءات استثنائية لمواجهة الإرهاب في سيناء.. "تحيا مصر" تلغي احتفالية لدعم السياحة والجبهة المصرية تؤجل اجتماعاتها.. وجهادي: الحادث يحمل بص

عمليات الإرهاب بسيناء-
عمليات الإرهاب بسيناء- صورة أرشيفية

أيدت عدد من القوى السياسية القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني عقب اجتماعه مساء أمس بعد العملية الإرهابية التي وقعت أمس الجمعة في العريش وراح ضحيتها 30 شهيدا من القوات المسلحة.


وطالبت القوى السياسية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة اتخاذ إجراءات اسثتنائية لمواجهة الإرهاب في سيناء بينما أعلن عدد من القوى إلغاء فعالياتها حدادا على أرواح الشهداء. 

وقال محمد عطية المتحدث الإعلامي لحركة "تحيا مصر"، إن الحركة ألغت مشاركتها في الاحتفالية التي كانت ستقيمها تحت سفح الهرم، صباح اليوم، مع نقابة المرشدين السياحيين بسبب استشهاد الجنود المصريين في حادث كمين الشيخ زويد بالأمس وإعلان الحداد العام.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، أن الحركة تنعي ببالغ الحزن والأسى الجنود الذين راحوا ضحية التفجير الإرهابي، وتتمنى لأهلهم الصبر.

يذكر أن "تحيا مصر" كانت ستنظم احتفالية بمنطقة سفح الهرم من أجل دعم السياحة المصرية.

في حين قرر المجلس الرئاسي لتحالف "الجبهة المصرية" الانتخابي إلغاء اجتماع المجلس الرئاسى للائتلاف الذي كان من المقرر عقده اليوم السبت بحضور جميع قياداته لمناقشة إمكانية التنسيق مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق.

وكان من المقرر أن يجتمع المجلس الرئاسي للتحالف اليوم؛ لاتخاذ قرار بشأن التنسيق مع الجنزوري في الانتخابات البرلمانية القادمة على مقاعد القائمة.

بينما أكد الشيخ ياسر سعد، القيادى المنشق عن جماعة الجهاد، أن الحادث الإرهابى الذي شهدته منطقة كرم القواديس غرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، تقف وراءه الجماعات التكفيرية المنتشرة في سيناء مثل "أنصار بيت المقدس"، و"أجناد مصر"، وغيرها ممن خرجت من عباءة الإخوان، من أجل هدم استقرار الوطن.

وقال "سعد" لـ"فيتو"، إن استخدام العناصر التكفيرية عبوات ناسفة ضد مدرعات الجيش، تؤكد أننا أمام موجة جديدة من العنف، مشيرا إلى أن هناك عناصر ممن شاركوا في حرب داعش بسوريا، متورطين في هذه الجريمة الإرهابية.

ومن جانبه أعلن تيار الاستقلال تأييده التام للقرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطنى في اجتماعه مساء أمس برئاسة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لمواجهة العمليات الإرهابية، التي تتم في سيناء وذلك بعد الحادث الإرهابي الذي وقع أمس، وراح ضحيته 30 من شهداء مصر الأبرار من خيرة أبناء قواتنا المسلحة الباسلة، خاصة إعلان حالة الطوارئ في سيناء.

وأكد أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال، ورئيس حزب السلام الديمقراطى، في بيان له، اليوم، أنه طالب منذ أكثر من 5 أشهر بإعلان حالة الطوارئ في جميع المناطق الحدودية لمصر خاصة في سيناء، بعد أن قام الرئيس المعزول محمد مرسي، بتوطين الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سيناء.

وطالب من الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول المساس بأمن مصر واستقرارها كما طالب بتطبيق أحكام القضاء العسكري على كل من يرتكب مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وقال الشيخ أسامة القوصي: إن الإرهاب الأسود يلاحق البلاد تحت شعار إسلامي وهم أبعد ما يكون عن الإسلام، مشيرا إلى أن أصحاب الفكر المتطرف لا يؤمنون بالوطن.

وطالب القوصي في تصريح لـ"فيتو" بضرورة حل الأحزاب التي تتخفي خلف ستار الإسلام من أمثال حزب "النور" و"مصر القوية" وغيرهما من الأحزاب التي ترفع شعار المرجعية الإسلامية.

بينما أكد المستشار يحيى قدري النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن الحوادث الإرهابية لن توقف عجلة الدنيا فالحياة أبدًا لن تموت وحربنا الضارية ضد المتطرفين لن تضع أوزارها حتى نمحوهم من الوجود فرغم تساقط الدموع على فقدان الأحبة لن يهدأ بالنا ولن تغمض جفوننا حتى نري هؤلاء العتاة معلقين في المشانق جراء ما اقترفوه ظلمًا وبغيًا في حق الوطن.

وأضاف قدري في تصريحات صحفية أن القصاص لهؤلاء الأبطال بات حقًا معلقًا في رقابنا جميعًا فلا طعم للحياة دون العيش في عزة ولا معني للبقاء في الدنيا دون إرادة حرة وقوة رادعة تبطش بمن يبطش بالوطن.

وتابع قدري: أرواح الشهداء تنادينا تصرخ فينا تطلب منا أن نصوب بنادقنا في صدور من ينهش لحم بلدنا وينتهك عرضنا ويسفك دم أبنائنا.

وطالب السفير محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، كافة دول العالم للوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب باعتبارها ظاهرة تتعدى حدود الوطن وتمس أمن واستقرار المنطقة كلها والعالم أجمع.

وأكد رئيس المجلس في بيان له، اليوم، أن هذه العمليات الإرهابية وغيرها لن تنال من عزيمة وإرادة المصريين في استكمال خريطة مستقبلهم وبناء وطنهم.

وقال محمد الحنفي أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بمجلس الشورى السابق، إنه يتوقع أن يتخذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة في اجتماعه الطارئ اليوم، قرارات مصيرية لمواجهة الإرهاب في سيناء.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، "ماحدث أمس يؤكد حجم المواجهة، وأن الإرهابيين في سيناء مازالوا يتلقون دعما من الخارج يأتي إليهم عبر الأنفاق، متمثلا في الأفراد والمال والسلاح".

وتابع "يقينا أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لديه مثل هذه المعلومات، وسيتخذ القرارات التي تجفف منابع مختلف أشكال التمويل التي تتلقاها الجماعات التكفيرية في سيناء".

في حين طالبت نور خالد أمينة تنظيم حزب الحركة الشعبية العربية "تمرد"، تحت التأسيس، بمحافظة شمال سيناء الأجهزة الأمنية بتغيير استراتيجيتها في البحث عن الإرهابيين عن طريق تفعيل الشرطة المجتمعية والحملات الشعبية.

وشددت في تصريحات صحفية على إشراك أهالي سيناء في حملة القضاء على الإرهاب، مقدمة تعازي الحزب في الجنود الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الذي وقع أمس بالشيخ زويد.

ويعقد اليوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة جلسة طارئة برئاسة رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قراره الخاص بإعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء، وكل المناطق الحدودية.

كان انفجار وقع بفعل إرهابيين في كمين بالشيخ زويد أمس الجمعة أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من جنود الجيش المصري.
الجريدة الرسمية