رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. وادى الملوك تحول إلى كابوس لضحايا المنطاد.. مقاطعة المعارضة للانتخابات يضع مصر فى أزمة سياسية.. والكشف عن تفاصيل إنتاج إيران لقنبلة نووية فى آراك

الصحف الأجنبية..
الصحف الأجنبية..

تنوعت اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء ولم يغب عنها الشأن المصرى، إذ نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً قالت فيه إن قرار ائتلاف المعارضة المصرية بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى أبريل المقبل من شأنه أن يضع البلاد فى جولة جديدة من الاضطربات السياسية وتدهور الاقتصاد المضطرب بالفعل.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء من قبل جبهة "الإنقاذ الوطنى" الممثلة من المعارضة العلمانية الليبرالية، وبث القرار عبر التليفزيون قبل بدء الحوار الوطنى الذى عقده الرئيس الإسلامى محمد مرسى ليؤكد شفافية ونزاهة الانتخابات المقبلة.

وفى تقرير منفصل، قالت الجريدة إن مصر مليئة بالآثار التى جذبت اليها ملايين السائحين، حيث بلغ عدد الوافدين إلى مصر 14.7 مليونا فى عام 2010، غير أن عدم الاستقرار السياسى منذ سقوط مبارك أضر بالسياحة التى تعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد فى مصر، حيث انخفضت عائداتها بنسبة 30% فى عام 2011 بما تصل قيمته نحو 8.8 مليارات دولار.

أضافت أن الغضب يجتاح جميع أنحاء مصر ضد الحكومة الإسلامية المنتخبة حديثا، والتى فشلت فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والسياسى، كما تصاعدت موجة من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات التى تهدد السياحة، حتى إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تحذيراً لرعاياها بتوخى الحذر أثناء السفر لمصر فى وقت سابق من هذا الشهر، مشيرة إلى أن "مصر تعانى أيضاً من زيادة حالات التحرش الجنسى والاعتداء، ما تسبب فى خوف السائحات الأجانب من الذهاب إلى مصر".

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن احتراق منطاد الأقصر يعد ضربة جديدة لصناعة السياحة المريضة منذ قيام الثورة المصرية يناير 2011.

ونقلت الصحيفة عن قرويين شاهدوا الحادث أنهم شاهدوا دخانا كثيفا فى السماء ينبعث من المنطاد تبعه صوت انفجار ثم انفجارات متتالية ثم شاهدوا المنطاد وقد تحول إلى حطام، مضيفة أن "الرحلة كانت تمثل للسائحين فرصة الرحلة لمشاهدة وادى الملوك من السماء مع خيوط الفجر والتى هى الفقرة الأكثر تشويقا فى رحلتهم لكنها تحولت إلى الفقرة الأخيرة فى حياتهم.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل اتباع سياسة اليد الناعمة مع كل من الرئيس محمد مرسى وجبهة الإنقاذ الوطنى على خلفية تطورات الأحداث الراهنة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقرر إطلاقها فى 22 أبريل القادم، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعا الرئيس المصرى محمد مرسى لحماية المبادئ الديمقراطية فى مصر والعمل على التوصل إلى توافق سياسى مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد ساعات قليلة من دعوة واشنطن لجبهة الإنقاذ بأن تراجع موقفها من مقاطعة الانتخابات".

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إعلان "جبهة الإنقاذ الوطنى" التى تمثل تحالف المعارضة الرئيسى فى مصر، مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة يضمن تقريباً للإسلاميين استمرارهم فى الهيمنة على السلطة التشريعية، واستمرار منافسيهم فى التشكيك فى شرعيتهم.

ورأت الصحيفة أن مقاطعة تحالف المعارضة المعروف بجبهة الإنقاذ الوطنى، للانتخابات البرلمانية المصرية تؤكد عمق سخطها تجاه الإسلاميين الحاكمين وتكشف استمرار انعدام ثقتها فى العملية السياسية الناشئة بالبلاد، وأنه فى ظل بدء الانتخابات فى شهر أبريل القادم يبدو الإسلاميون الذين هيمنوا على الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى عامى 2011 و2012، أقل تحصينا من أى وقت مضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك.

وفى الشأن الخارجى، كشفت جريدة ديلى تليجراف البريطانية، تفاصيل إنتاج إيران لقنبلة نووية فى منشأة آراك للطاقة النووية والتى منع المراقبون الدوليون من دخولها لمدة 18 شهرا.

وقالت الجريدة إن "تشغيل المصنع النووى يتطلب وجود الماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم والذى يستخدم بدوره فى إنتاج القنبلة النووية".

وعرضت الجريدة صورة التقطها القمر الصناعى للمنشأة النووية يبدو فيها نشاط العمل، حيث أحاطت سحابة من الدخان المنطقة التى توجد بها المنشأة الإيرانية وهو ما قالت الصحيفة إنه دليل على إنتاج عنصر الماء الثقيل، فضلاً عن عرض صور أخرى تشير إلى وجود مجمع نووى آخر قالت إنه تم بناؤه تحت مستوى سطح الأرض فى منطقة محاطة بالجبال فى مدينة قم الإيرانية".

وقالت الجريدة إن "الصور المثيرة تشير إلى أن النظام الإيرانى أعد العدة لإنتاج قنبلة نووية بل وأوجد طريقة بديلة لتخصيب اليورانيوم التى تدور كل المحادثات الدولية حول سبل إيقافه وهى إنتاج المياه الثقيلة، وأن الصور الحصرية كشفت أيضا أن المنشأة النووية المذكورة محاطة بقواعد الصواريخ والدبابات التى تمركزت فى الجانب الغربى منه فى إشارة إلى إمكانية توجيه ضربات صاروخية طويلة المدى من جانب إسرائيل".
الجريدة الرسمية