رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. «الطيب» يؤكد للسفير المغربي أن فتوى بطلان عيد الأضحى لا تعبر عن «المؤسسة».. وفد أوربي يثني على دور الأزهر في محاربة «العبودية».. و«الإم

 أحمد الطيب شيخ الأزهر
أحمد الطيب شيخ الأزهر

شهد الأسبوع المنقضى نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بلقاء السفير المغربي بالقاهرة، الدكتور محمد سعد العلمي، وأكد "الطيب" خلال اللقاء أن العلاقات بين الأزهر الشريف والمغرب وطيدة ومتينة يسودها الود والاحترام، ولم يحدث على مدى التاريخ الطويل أن اصطدم علماء الأزهر بعلماء المغرب، والأزهر الشريف يقدِّر المغرب ملكًا وشعبًا وحكومة.


جهات الفتوى

شدد الدكتور أحمد الطيب، خلال لقائه بالسفير المغربي بالقاهرة، الدكتور محمد سعد العلمي، على أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية هي الجهات الرسمية التي يعتد بفتواها في جمهورية مصر العربية، وما صدر مؤخرًا من فتاوى خاطئة عن احتفالات المغرب بعيد الأضحى المبارك لا تعبر عن مؤسسة الأزهر الشريف وإنما تعبر عن رأي أصحابها.

وأضاف أن الأزهر يقول باختلاف المطالع عند صوم رمضان أو في عيد الأضحى وباقي الشهور الهجرية، وهذا أمرٌ معلومٌ عند علماء الشريعة، ولا ينكره إلا جاهل، وإن كان الأزهر يتطلّع إلى توحيد الرؤية في جميع البلاد العربية والإسلامية.

الفتاوى الشرعية

من جهته أعرب السفير المغربي عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مؤكدًا عمق الروابط بين الأزهر الشريف والمغرب التي لا يمكن لأحد أن يعكر صفوها.

ودعا "العلمي" علماء الأمة إلى قصر الفتاوي الشرعية على المختصين في الشريعة والفتوى، وشدَّد على ضرورة العمل على تطويق المشاكل قبل استفحالها واستغلال المغرضين لها.

العبودية

كما استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من منظمة ووك فري برئاسة أندروفورست، وبحث الطيب مع الوفد منظمة ووك فري مختلف القضايا التي تتعلق بالعبودية بأشكالها المعاصرة.

من جانبه تقدم أندروفورست بالشكر للإمام الأكبر على المجهود الرائع الذي بذله الأزهر الشريف في محاربة العبودية المعاصرة.

وأوضح أن الأزهر الشريف شرح كل المفاهيم الإسلامية التي تدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية خلال كلمته بالفاتيكان في العام الماضي.

وأضاف أندروفورست أن مصرَ نموذج يُحتذى به في خلوها من العبودية المعاصرة، ونتمنى أن تكون مقرًّا لمحاربة العبودية في بلاد الشرق.

التواجد الإسلامي

وأكد الدكتور أحمد الطيب ، أن الأزهر يعمل دائمًا على أن يكون موجودًا بعلمه وفكره الإسلامي المعتدل في جميع أنحاء العالم.

وأوضح خلال استقباله، وفاء بسيم سفيرة مصر بالفاتيكان، أن الإسلام بعدالته يحمي المجتمع من خلال تأسيس أسرة يسودها الحب والوفاق.

من جانبها أعربت السفيرة عن سعادتها بلقاء الإمام الأكبر، مؤكدة أن الأزهر في عقول الناس وقلوبهم، ويحظى باحترام الجميع بفكره الوسطي المعتدل.

وأضافت أننا بحاجة إلى دور الأزهر لشرح القيم الإسلامية المعتدلة، ومفهوم العدالة في الأسرة من منظور الدين الإسلامي.
الجريدة الرسمية