في الذكرى الـ 69 لانضمام مصر والسعودية إلى الأمم المتحدة.. ظهرت فكرة الإنشاء بعد الحرب العالمية الثانية.. اتخذت من الدعوة للسلام هدفًا لها.. ومصر تسعى للحصول على خمس مقاعد لأفريقيا
في مثل هذا اليوم، انضمت كل من مصر والمملكة العربية السعودية إلى منظمة الأمم المتحدة، وظهرت فكرة إنشاء الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، بعد فشل عصبة الأمم في وقف نزيف الدم في العالم، واتخذت المنظمة الجديدة في ذلك الحين من وقف الحروب في العالم والدعوة للسلام الدولي هدفًا لها.
الدول الحلفاء
ولأن الانتصار كان من نصيب الدول الحلفاء في الحرب، استأثروا بالمقاعد الدائمة في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان والصين والاتحاد السوفيتى.
شروط العضوية
وكان من شروط العضوية في الأمم المتحدة، أن تقبل الدولة المتقدمة للعضوية بالالتزامات المنصوص عليها في ميثاق المنظمة، والذي ينادي بحفظ السلم والأمن العام، وتنمية العلاقات، وتحقيق التعاون الدولي ورعاية حقوق الإنسان.
دور مصر
ومنذ بداية تكوين الأمم المتحدة، كان لمصر والمملكة العربية السعودية دور في العضوية، ففي 24 أكتوبر 1945 كانت مصر ضمن الـ50 دولة المؤسسة للمنظمة والموقعة على الميثاق، ولمصر مندوب دائم بدرجة سفير فوق العادة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ومنذ ذلك الحين تسعى مصر إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، وتسعى لتوسيع عضوية المجلس، والحصول على مقعدين دائمين لأفريقيا ومقعد للدول العربية، كذلك تسعى للحصول على خمس مقاعد غير دائمة للأقاليم الأفريقية الخمسة السياسية في القارة.
وانضمت مصر لجميع الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، وغيرها من الاتفاقيات، ومن أهمها اتفاقية الرق، واتفاقية منع إبادة الجنس البشري الموقعة، واتفاقية السخرة، واتفاقية منع الإتجار واستغلال دعارة الغير.
دور السعودية
وفيما يخص المملكة العربية السعودية، فتعتبر السعودية عضوًا مؤسسًا في منظمة الأمم المتحدة، وشاركت في مؤتمر سان فرانسيسكو الذي تم خلاله إقرار ميثاق منظمة الأمم المتحدة بوفد رأسه الملك فيصل بن عبد العزيز عندما كان وزيرا للخارجية.
وفي أول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وإزالة أسلحة الدمار الشامل، وتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ نشأتها عدد من الشخصيات، من بينهم النرويجي تريغفي لي خلال الفترة من 1946 إلى 1952، والسويدي داج همر شولد من 1953 إلى 1961، والميانماري يوثانت من 1961 إلى 1972، والنمساوي كورت فالدهايم من 1972 إلى 1981، والبيروفي خافيير بيريز دي كويلار من 1982 إلى 1991، والمصري بطرس بطرس غالي من 1992 إلى 1996، والغاني كوفي عنان من 1997 إلى 2006، والأمين العام الحالي الكوري بان كي مون من 2007م وحتى الآن.
