رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم ذكرى انتهاء حرب أكتوبر.. بدأت الحرب بالتزامن مع عيد الغفران اليهودى.. نجحت في استرداد الأراضى المغتصبة.. الدول العربية أسهمت بمساعدات عسكرية ومادية.. وانتهت بتدخل دولى لوقف إطلاق النار

 عيد الغفران اليهودى
عيد الغفران اليهودى

تعد حرب أكتوبر 1973 أهم حرب خاضتها مصر في تاريخها الحديث ضد إسرائيل، وذلك لتحرير الأراضى المصرية، وحققت مصر نتائج مهمة في هذه الحرب، بمساعدة الدول العربية التي قدمت مساعدات عسكرية ومادية لها.


وانتهت الحرب في 24 أكتوبر 1973 بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، ومجلس الأمن وفرضهم وقف إطلاق النار على الجانين المصرى والإسرائيلى.

البداية
بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 والذي يوافق عيد الغفران اليهودى، بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان، وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا أو اقتصاديا.

مسميات الحرب
تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر، أو حرب العاشر من رمضان في مصر، وتعرف في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية، أما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران.

المساعدات العربية
قدمت بعض الدول العربية مساعدات لمصر في الحرب، ومنها الجزائر التي أرسلت سرب طائرات، وخلال زيارة الرئيس الجزائرى بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في نوفمبر 1973، قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسوريا بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان.

وأرسلت تونس كتيبة مشاة قوامها نحو 1000 جندي إلى الجبهة المصرية نشرت في منطقة دلتا النيل، وأرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات، وأرسلت السودان لواء مشاة وكتيبة قوات خاصة.

نتائج الحرب
حققت حرب أكتوبر عدة نتائج مهمة، من أهمها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، وتحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يرددها القادة العسكريون في إسرائيل.

وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م، وتمهيد الطريق لاتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.

النهاية
وانتهت الحرب بعد أن تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية، بدءًا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم، إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.

أما سوريا فلم تقبل بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم "حرب الاستنزاف" هدفت إلى تأكيد صمود الجبهة السورية، وزيادة الضغط على إسرائيل لإعادة باقي مرتفعات الجولان.

وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وبعد خروج مصر من المعركة، واستمرار هذه الحرب لمدة 82 يومًا، وفي نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا وإسرائيل، وأخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
الجريدة الرسمية