رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل للسيسي.. عن "النصر" الوحيد للإخوان !


وفي الرسالة الثالثة نقول: عندما تتم الاستجابة للمطالب الشعبية بمعيارها الحساس الدقيق وتستبدل بحكومة الببلاوي غيرها وعندما يتم إقرار الحدين الأعلى والأدنى للأجور كمطلب مزمن منذ عصر السادات وعندما ينطلق مشروع قومي وتاريخي كبير كقناة السويس بمشاركة شعبية أسطورية مع آفاق رائعة للتنمية حوله وأفكار متجددة كل يوم ومعه مشروع الطرق الجديدة في مصر لصيانة وإصلاح الطرق القديمة وإنشاء ثلاثة آلاف كيلو متر جديد بمعايير عالمية مع نفخ الروح لمشروع توشكى.


ومعه نفخة روح كبيرة لمشروع تاريخي قديم اسمه منخفض القطارة وحوله أو بالقرب منه مشروع الساحل الشمالي الغربي لاستيعاب 36 مليون مواطن - نكرر لمن لم يستوعب 36 مليون مواطن أي بحجم عدة دول محيطة - ومن عنده تعيد الدولة المصرية الاعتبار لمشروع العالم الدكتور فاروق الباز وتعيده للطرح العام كممر محتمل للتنمية ومعه إعادة تأهيل صوامع القمح وبجواره البعث الجديد لشركة النصر لصناعة السيارات مجد الستينيات الضائع واتخاذ خطوات جادة لإنشاء شركة نقل داخلية - قطاع عام بالمناسبة - بميزانية أولية مليار جنيه ومعه إحلال جزء كبير من سيارات بالنقل الحالي ومعه بدء منظومة كبيرة لتجهيز أسواق بالجملة لدخول الدولة حرب السيطرة على الأسواق حتى ولو باستخدام آليات السوق وعودة الانضباط وهيبة الدولة لأماكن مهمة أبرزها وسط البلد.

وبدء إجراءات عودة أموال الدولة المنهوبة كمطلب مزمن أيضا لكل شرفاء هذا البلد وبجانب كل ذلك يتم استكمال المشاريع الجارية الممتدة من فترات سابقة دون توقف؛ كمراحل المترو الجديدة وجراج التحرير وقبلها القمر الصناعي المصري المتطور مع استكمال كل مشاريع الأنفاق والكباري الحالية وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وتعيين أعداد كبيرة من العمالة المؤقتة، وخارجيًا تستعيد مصر جزءًا كبيرا من هيبتها وتلعب أساسيًا في قضايا حدودها الشرقية والغربية وتلملم أطراف أمتها جنوبا وشرقا وغربا على قدر معطيات بائسة من أحوال وأوضاع أكثر بؤسا ومع التخلص من أحادية العلاقات العسكرية والتسليح من أمريكا منفردة إلى الصين وروسيا..

وعندما يتم كل ذلك بين قنابل ورصاص ومولوتوف ويكون ثمنه شهداءً وجرحى بالمئات، والسياحة متوقفة والمعونات متوقفة وحظر السفر مازال مفروضا من أغلب الدول، وتتعافى البورصة ويزيد الاحتياطي النقدي ويتبدل تقييم مصر الائتماني الدولي..في وقت نعلم جميعًا فيه أن رئيس الدولة الذي أعطى قوة الدفع لكل ذلك لم يكمل الشهر الرابع على انتخابه، احتفت فيه طوابير الخبز ولم نسمع فيها عن أزمات البوتاجاز ومع ذلك..

بل ورغم كل ذلك.. - كل ذلك نقول - يستطيع الإخوان ونحن نطاردهم ونحن نمتلك قنوات التليفزيون كله وإذاعات الدولة كلها وصحافة الدولة كلها ومعها القنوات والصحف الخاصة.. إشعار الناس بفشل الأشهر الماضية وأن الأوضاع ساخنة تغلي وننسى كل ما سبق ولا نتذكر إلا معلومات غير مكتملة عن الحريات وبعضها غير دقيق ومزيف ولا نتذكر إلا تسريبات الإخوان وحلفائهم من مجموعات موتورة محبطة، فترى السواد ولا ترى غيره ومعها مجموعات من شباب مرتبط بحركات ومنظمات وجمعيات وحركات مشبوهة وممولة..فسوف نكون - وباليقين - أمام هزيمة ساحقة للإعلام المصري ونكون أمام الهدف الوحيد الذي يسجله الإخوان في الشباك المصرية، ولكن

..علينا أن نتذكر..أن النصر في الإعلام مدخل للانتصار في المباراة كلها وكم من مباريات تنتهي بأهداف غير حقيقية وغير صحيحة إلا أنه يتم احتسابها والسلام..بكل أسى وأسف!!!
مطلوب استفاقة كبيرة.. شعبية من المخلصين ورسمية من السيسي نفسه..واللهم بلغت اللهم فاشهد !
الجريدة الرسمية