رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء الليبي السابق: «30 يونيو» ساعدت في تحسن العلاقات بين البلدين.. الليبيون لا يريدون الإخوان.. جمع السلاح من الميليشيات أمر حتمي.. ونسعى لتدريب عناصر من الجيش والشرطة الليبية بمصر

رئيس الوزراء الليبي
رئيس الوزراء الليبي السابق، على زيدان،

قال رئيس الوزراء الليبي السابق، على زيدان، إن الأوضاع في ليبيا تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية فيها، مشيرًا إلى أن المسئولين المصريين كانوا حريصين على عدم التدخل في الشئون الليبية.


وأشار «زيدان»، في حواره مع الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج «يحدث في مصر» على قناة «إم بي سي مصر»، مساء اليوم، إلى أن العلاقات المصرية الليبية «جيدة» على مر العصور، لافتا إلى أنه أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي، حينما كان وزيرا للدفاع، أن «مصر تعني للشعب الليبي الكثير».

وأوضح أن هناك تعاونا كاملا بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في مصر وليبيا، مضيفا أن بلاده تسعى للتعاون مع مصر في ضبط المشهد الأمني ولن يكون ذلك إلا بجمع الأسلحة من أيدي المليشيات.

وأشار إلى أن وزير الخارجية السابق نبيل فهمي طرح فكرة إنشاء صندوق لجمع الأسلحة ولم يلتفت إليها أحد، متمنيا أن تقوم مصر بتدريب الآلاف من الجيش والشرطة الليبية في تدريبات مكثفة في أسرع وقت، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبدى استعداده للتعاون الفعال لتحسين الأوضاع داخل ليبيا ونعول كثيرًا على هذا التعاون.

وقال، إنه رغم ما يحدث في ليبيا من أعمال عنف فقد تم إجراء ثلاث انتخابات نزيهة واخترنا المسار الديمقراطي، لافتا إلى اتفاق الحكومة الليبية مع الحكومتين الفرنسية والألمانية على بناء أماكن محصنة لوضع السلاح بها بعد جمعه من الميليشيات.

وأضاف، لدينا أمل في العرب وأصدقائنا بأن يكونوا أطرافًا إيجابية، مشيرا إلى أن الإخوان فئة محدودة لديهم القدرة على التحرك والانتخابات الماضية أثبت أن الشعب الليبي لا يريد الإخوان، ولا يريد إدخال الدين في السياسية والشعب الليبي مسلم والذي لا يصلي شاذ، مضيفًا أن المواطن الليبي بطبيعته متدين ودين الدولة هو الإسلام.

وتابع: "أتنمى من العرب ألا يعيدوا التجربة الفلسطينية أو اللبنانية بتدخل أطراف عديدة في الأزمة الليبية، مضيفًا أن هناك فئة داخل ليبيا أرادت أن تنهي مؤسسات الدولة، وأعلنوا أنهم لا يريدون جيشًا أو شرطة، موضحا أنه دون جمع السلاح لن يكون هناك حوارا واستقرار في ليبيا، وعلى أمريكا وبريطانيا أن تدركا هذه الحقيقة، محذرًا أوربا قائلا: "في أي لحظة من الممكن أن يصل الإرهابيون إلى أوربا".

واستطرد رئيس الوزراء الليبي السابق قائلا إن ثورة 30 يونيو أثرت إيجابيا على العلاقات المصرية الليبية على المستويين الشعبي والرسمي، مضيفًا أن الإخوان عارضوا زيارته لمصر بعد 30 يونيو، مضيفا أنه أمن عودة السفير المصري وأنه جعله يقيم معه في منزله، موضحا: "أرسلت معه حرسي الخاص بعد تعرض السفارة للهجوم، وطلبت طائرة ليبية لنقل السفير المصري لكن مصر رفضت وأرسلت طائرة من جانبها".

واختتم: "بعدها بيومين سافرت للقاهرة وجلست مع رئيس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوي، ووزير الدفاع، ورئيس الجمهورية، للتعبير عن أسفي تجاه ما حدث، قائلا: "إن علاقتنا بمصر علاقة حب وليس علاقة جوار".
الجريدة الرسمية