رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في عظته.. الأنانية فكر مدمر تجعل الإنسان منعزلًا.. الذكرى الأولى لشهداء الوراق السبت.. توقف العظة الأسبوع المقبل لسفر البابا لروسيا

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

اعتذر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية خلال عظته مساء اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن محاضرته الأسبوع المقبل نظرًا لسفره دون الإفصاح عن تلك الزيارة.


وسبق وصرح الأنبا رافائيل بأن البابا سيزور روسيا أواخر شهر أكتوبر الجاري.

كما أعلن عن إقامة قداس الذكرى السنوية الأولى لشهداء الوراق يوم السبت المقبل الموافق 25 أكتوبر بحضور الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة.

وأضاف: نرحب في عظتنا اليوم بمجموعة من الحضور منهم خدام «حاملة الطيب» من كنيسة السويد الذين يساعدون المحتاجين في العراق وسوريا ومصر، كما يحضر معنا عدد من الأحباء من نيو جيرسى.

وجاءت عظة البابا حول «الأنانية» ووصف تلك الكلمة بأنها تجرح الأذن كما أنها ضعف وتجعل الإنسان غير متحكم في شهواته، مستشهدا بآية من الكتاب المقدس ضابط نفسه خيرا من ضابط مدينة.

وقال البابا إن الإنسان الأنانى لايستطيع ضبط فكره، وذاته، وتعد أنانيته ضعفا روحيا ونفسيا ومجتمعيا وتؤدى للتفكك والألم، مؤكدا بأن الإنسان الأناني لديه نقص إيمان.

ولفت إلى أن الشخص الأنانى متقوقع في ذاته ولا يرى إلا نفسه وهى خطية يمكن أن نراها في أي شخص فقد تكون موجودة في الخدام أو الكاهن أو الأسقف.

وأوضح أن خطية الأنانية تسبب ضعفا اجتماعيا، وتابع أننا لو تخيلونا معا مجتمع أو أسره أفرادها عاشوا في أنانية، فإنها تسبب ألما اجتماعيا، فالأنانية تصير مثل السجن وتجعل الشخص "مكروها" من المحيطين به.

ونوه على الحضور بضرورة ملاحظة أبنائهم من هذه الخطية لأن فكر الأنانية مدمر.

وأوضح أن الأنانية تولد القلق وعدم الشعور بالأمان، كما أن الإنسان الأناني يعيش في خوف لأنه صنع حوله عزلة، ولا يستطيع أن ينجز نجاحا.

واستطرد أن الإنسان الأنانى دائما مشغول بإدانة الغير فهو لا يرى أي شيء جيد في الآخرين أو كما يطلق عليه في علم النفس أنه يرتدى "نظارة سوداء" ولا يعرف إلا الكآبة، مشيرا إلى أن الله رتب سر الزواج لكى يخرج كل شريك من أنانيته نحو الآخر.

ومن صفات الإنسان الأنانى أنه يدعى الفهم أكثر من الغير ولدينا الآن على الإنترنت بوق مفتوح لأي أحد وهو لا يدري أن ما يكتبه أو يعلنه أو ينشره سيكون سبب دينونة له، ولا يملك لياقة توجيه الكلام للآخرين.

مشيرا إلى أن الله يقود حياة الإنسان وليس أنانية الإنسان، ولابد اتعاظ الإنسان من قصة لوط فهو اختار لنفسه أرض «سدوم وعموره» ولكن كانت نهايتها سيئة.
الجريدة الرسمية