رئيس التحرير
عصام كامل

محكمة أمريكية تؤجل محاكمة «أبو أنس الليبي» و«الفواز» إلى يناير

«أبو أنس الليبي»
«أبو أنس الليبي»

تأجّلت محاكمة "أبو أنس الليبي"، المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة، وخالد الفواز القيادي في القاعدة، والمتهم بأنه ناطق باسم زعيمها الراحل أسامة بن لادن لأكثر من شهرين، إلى 12 يناير المقبل.


ووافق القاضي لويس كابلان بالمحكمة الجزئية الأمريكية، اليوم الأربعاء، لطلب من محامي الدفاع عن الفواز بتأجيل موعد جلسة 3 نوفمبر لإتاحة وقت لهم للوصول إلى ملفات كمبيوتر قديمة صودرت من موكلهم، بحسب «رويترز».

وكان التأجيل مفاجئًا، لا سيما بعد أن أبدى كابلان شكوكًا في جلسات سابقة للمحكمة بخصوص تأجيل المحاكمة.

ويواجه الليبي والفواز اتهامات بالتآمر في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998 اللذين سقط فيهما 224 قتيلًا.

والفواز (52 عامًا) سعودي اتهمته السلطات الأمريكية بأنه كان ناطقًا باسم القاعدة وزعيمها السابق بن لادن عندما كان يعيش في لندن في التسعينات.

وأرسل الفواز إلى الولايات المتحدة في العام 2012 ليمثل للمحاكمة بعد معركة قضائية في بريطانيا استغرقت وقتًا طويلًا لتسليمه.

وكانت قوات أمريكية خطفت "أبو أنس الليبي" (50 عامًا) الذي يعرف أيضًا باسم نزيه عبد الحميد نبيه الرقيعي من شوارع العاصمة الليبية طرابلس في خريف العام الماضي.

وقال محامو الفواز إنهم يواجهون مشكلات في فتح ملفات وقراءة أسطوانات ممغنطة صودرت من موكلهم قبل 15 عامًا، لكن خبير الكمبيوتر الذي يعتمدون عليه قد ينجح لو منح وقتًا إضافيًا.

وسيتيح التأجيل لمدة شهرين كذلك لمحامي الفواز البريطانيين بمواصلة دعوى قضائية مدنية لكشف وثائق سرية قد يكون لها صلة بمحادثات أجراها الفواز مع ضابط من جهاز المخابرات الداخلية البريطانية إم.آي.5.

وزعم الفواز أنه كان على اتصال منتظم مع الضابط في التسعينات وعبر له عن رفضه للجوء بن لادن للعنف في ذلك الوقت.

ولم تؤكد الحكومة البريطانية أو تنفي وجود هذه الوثائق.

ويقول محامو الفواز إنه من المتوقع أن تبت محكمة بريطانية في الطلب بنهاية العام. وقال كابلان إن الدعوى المقامة في بريطانيا لم تكن من بين الأسباب لتأجيل المحاكمة
الجريدة الرسمية