فاينانشال تايمز: الأسد يستغل الاهتمام بـ"داعش" ويستخدم الكيماوي

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن النظام السوري للرئيس بشار الأسد ما زال يستخدم الأسلحة الكيميائية مستغلا الاهتمام الدولي بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وأشارت الصحيفة إلى توسيع الأسد للحرب الكيماوية حيث أطلق صاروخا في الشهر الماضي في منطقة جوبر التي يسيطر عليها المعارضة في دمشق وعند هبوطه أصيب العديد بحالة من الغثيان والإغماء.

ونقلت الصحيفة عن الناشط السوري عباس الذي يبلغ من العمر 53 عاما ويعيش في مكان قريب "لم يتغير شكل الهواء ولكن الناس شعرت بصداع كبير وصعوبة في التنفس".

وأضاف عباس أن شخصين على الأقل قتلا وست أصيبوا بتلوث والأسد ما زال يستخدم الأسلحة السامة في حربه ضد المعارضة السنية المسلحة.

وتري الصحيفة أن استمرار استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية بمثابة استهزاء للاتفاقية التي عقدت في عام 2013 بوساطة روسية وتعهد سوريا بتسليم الأسلحة الكيماوية التي لديها وتدميرها ووقع على اتفاقي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وبذلك تجنب الأسد تهديد الولايات المتحدة وحلفائها بشن ضربات جوية ضد نظام الأسد.

وأضافت الصحيفة أن محلليين دوليين ونشطاء يأكدون أن الحكومة السورية صعدت استخدام الأسلحة المحظورة في حين تنشغل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالقضاء على داعش ويستغل الأسد الضربات الجوية ضد داعش ليحرز تقدما على الأرض.

واحصي معهد الدراسات الحربية في واشنطن أن نظام الأسد استخدم 16 مرة على الأقل الأسلحة الكيميائية في الضواحي التي يسيطر عليها المعارضة في شرق وجنوب ودمشق فضلا عن شمال وجنوب وشرق البلاد منذ 19 أغسطس بعد 10 أيام من بدء الحملة الجوية الأمريكية ضد داعش.