الصحف الأجنبية: "الأباتشي" الأمريكية في طريقها لمصر.. غارات التحالف تدمر 10 دبابات لـ"داعش".. تونس أكثر دول الربيع العربي استقرارًا.. أكراد سوريا يخططون لإنشاء منطقة "حكم ذاتي" تحت اسم "روج آفا"
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التى كان من بينها تجديد العلاقات المصرية الأمريكية بإرسال واشنطن طائرات الأباتشي لمصر.
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن واشنطن والقاهرة تجددان العلاقات فيما بينهما، بعد إعلان أمريكا إرسال طائرات "الأباتشي" الهجومية إلى مصر، نظرا لدورها لمحاربة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة، إلى تأكيدات مسئولين أن الولايات المتحدة أعدت لتسليم مصر 10 مروحيات من طراز أباتشي "أيه إتش -64"، تنتجها شركة "بوينج"، والطائرات الآن على متن السفن الأمريكية في رحلتها متجهة إلى مصر.
وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تعهدت بتسليم الأباتشي قريبا لمصر، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن 10 طائرات أباتشي ستصل القاهرة في شهر نوفمبر لعام 2014.
ولفتت الصحيفة، إلى استئناف التعاون الدفاعي رفيع المستوى بين مصر والولايات المتحدة، وخاصة بعد تأكيد القاهرة استراتيجيتها في القضاء على الإرهاب.
من ناحية أخرى أكدت صحيفة "وورلد تريبيون"، أن الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة أمريكا، دمرت 10 دبابات تابعة لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب هذه الدبابات أمريكية الصنع استولى عليها التنظيم من الجيش العراقي في يونيو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي قوله: "لم نعد نرى مقاتلي داعش يسيرون في قوافل كبيرة في أنحاء البلاد مثلما كان من قبل، وفي الغالب يسافرون الآن في سيارات مدنية بأعداد قليلة، وعدم القدرة على الحركة بسبب الغارات الجوية".
وأضافت الصحيفة أن اوستن لم يتحدث عن عدد المركبات القتالية التي دمرت، ولكن لتسريبات عسكرية أكدت استيلاء "داعش" على 2500 ناقلة جند مدرعة ومركبات مشاة "همفي" من قواعد الجيش العراقي".
وفي سياق منفصل أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، استقرار الأوضاع في تونس، وذلك بعد مرور 4 سنوات على الثورة، مقارنة بدول عربية أخرى شهدت ثورات، مشيرة إلى أن تونس هي المصدر الأول للمقاتلين المتشددين في العراق وسوريا المنضمين لصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضحت أن التونسيين وافقوا بالإجماع على إجراء انتخابات حرة للمرة الثانية وستُجرى هذا الشهر، مؤكدة أن سكان تونس الأكثر تعليمًا في العالم العربي، ويقدر عدد سكانها بـ 11 مليون نسمة، وتتمتع تونس ببعض الشواطئ على البحر الأبيض المتوسط الأكثر إغراءً.
وأضافت الصحيفة أنه، في الوقت نفسه، يرى الكثير من الشباب التونسي أن الحرية الجديدة التي جاء بها الربيع العربي سمحت لدعوات التبشير للمسلحين، وتجنيد الشباب للقتال، أكثر من أي وقت مضي، ويعتقد التونسيون أن الحريات وإجراء انتخابات جديدة لم تفعل لهم شيئًا يذكر، لتحسين حياتهم اليومية، وخلق فرص عمل أو كبح جماح قوة الشرطة الوحشية، التي لا يزال الكثير منها يشار إليهم باسم الحاكم أو بين الإسلاميين المحافظين بالطاغية".
وأكد مسئولون تونسيون، أن نحو 400 تونسي عاد من سوريا والعراق، والكثير منهم أُلقي القبض عليهم، كما أن 60% من العائدين أعربوا عن خيبة أملهم في الصراع الدائر بين داعش وجبهة النصرة، ووجدوا أنفسهم في معركة بين المسلمين، كما أنهم خدعوا مثل المرتزقة.
وفي سياق منفصل قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن القيادات الكردية في سوريا تسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط، وعقدت هذه القيادات اجتماعًا في مدينة "دهوك" بإقليم كردستان العراق، بهدف التوحد وراء كيان سياسي جديد في 3 مناطق داخل سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى الجهود الكردية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، من خلال إعلان مرتقب لمنطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الفصائل الكردية سيطرت على 3 مناطق وهم "عفرين وعين العرب "كوباني" والجزيرة" وستجري مباحثات اليوم الأربعاء، بهدف إنشاء منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي تعرف باسم "روج آفا".
وترى القيادات الكردية السورية، أن إعلان تشكيل حكومة رسميًا في هذا الإقليم سيمثل خطوة تضفي طابعًا رسميًا على ما هو قائم بالفعل على أرض الواقع.
