أدونيس: أبليس هو المعلم الأول ..2
فى كتابه «شرائع إبليس فى شعر أدونيس»، الصادر عن مكتبة مدبولى للنشر، دعا الدكتور صالح عضيمة إلى مناظرة متلفزة مع أدونيس، قائلا له: "لأبيّن لك أمام الناس، كل الناس، أنك شاعر محتال ماكر، وأن أكثر شعرك مسروق «ملطوش»، وأن كتابك «الثابت والمتحول» هو من صنع معلمك ومرشدك «بولس نويا»، وليس لك فيه ضربة قلم، ولأبيّن لك أشياء أخرى مهولة، تكاد لهولها تُخرج الإنسان من نفسه، وليس من جلبابه فقط".
والكتاب يقع فى «7» فصول: أولها بعنوان "الكلمة الحرة" يعتبر فيها عضيمة أنه كعادته فى كتبه هو يحاول الإشادة بصرح الحق، ويحق أوهام الباطل مؤكداً أن كتابه ليس فيه أى نوع من الثأر أو التشفى، وأنه قصد هذا الأسلوب المتهكم الساخر الهازئ فى كتابه عن عمد، ويهدى الكتاب إلى والده وإلى والد أدونيس الشيخ أحمد سعيد.
يتهم صالح عظيمة، أدونيس بأنه يلهث وراء الجوائز وأنه كاذب فى كثير من مواقفه وأنه يرجم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهمز واللمز بألوان مختلفة من الإشارات والإيماءات بهين القول ورخيص الكلام، لسبب أو لآخر فى المجالس المختلفة، ولكن فى المحاورات الإعلامية يُغيّر جلده ولونه وقوله.
وفى الفصل الثانى المعنون، بـ«بحث فى الذات والهوية»، يصف الكاتب أدونيس بأنه ـ قرين إبليس وسميره ـ ويستنجده حين تأبى عليه القريحة، مشيراً إلى أن أدونيس يقرع الأسماع بأن" إبليس هو المعلم الأول للحرية والقائد الأول للتحرر، وهو الثابت الذى لا يتحول والمتحول الذى يهز كل ثابت"، ثم يقول عضيمة: إن" أدونيس لا يستطيع إلا أن يكون وليا لإبليس وظلا وتابعا له.. ويعتبره مخلصا من العبودية وقائدا للحرية وسببا من أسباب الديمقراطية".
أما الفصل الثالث بعنوان: سرقة أخرى وحكاية الثابت والمتحول ـ الفضيحة ـ فيشير فيه عضيمة إلى كتاب غير مشهور يفضح ـ كما يقول ـ عن سرقات أدونيس. فيقول: الشاهد الأكبر على سرقات أدونيس هو كتابه «الثابت والمتحول»، الذى يعتبره سرقة من بولس نويا وينقل لنا عضيمة حديثا له مع بولس يعتبره دليلا ناصعا على سرقة أدونيس للكتاب منه، معتبرا أن المقدمة التى كتبها بولس لكتابه لا تختلف فى أسلوبها ولا فى معالجتها للبحث عن أسلوب أدونيس.
وفى الفصل الرابع «حيض الرجال»، قال عضيمة إنه جمع الكثير من الصحف والمجلات ليعرف ما يقوله أدونيس فى أجوبته على الأسئلة التى تطرح عليه.
وفى الفصل الخامس "بحث فى الاتهام والإثبات"، يعرض لكتاب الباحثة البريطانية «فرانسيس ستونر سوندرز» التى تروى فيه دور المخابرات الأمريكية والبريطانية فى تمويل الأنشطة الثقافية وتحريكها فى أنحاء العالم، وأن مجلة "الشعر" إحدى ثمار هذا التوجه المشبوه، وأدونيس أحد جنودها الكبار الذين رافقوها منذ اللحظة الأولى.
وفى الفصل السادس.. ينشر الكاتب استدراكات وتصحيحات على ديوان الشعر العربى وهى المختارات التى انتخبها أدونيس من الشعر العربى، يشير إلى أن المراجع التى اعتمد عليها جاءت أقل من القليل ومن اليسير، وينفى قول أدونيس: إن عمله هو العمل الأول فى المختارات المنتخبة، فقد سبقه كثيرون منهم أبوتمام فى كتاب «الحماسة» ومهدى الجواهرى فى كتاب «الجمهرة»، ويشير إلى نقص كبير فى مختارات أدونيس، بالإضافة إلى إغفال الكثير من الشعراء، ويعتبر سبب الإغفال هو الجهل، على حد قوله.
أما الفصل الأخير فيسميه عضيمة «قصيدة النكوص»، معتبرا القصيدة التى ألقاها أدونيس العام 1975 فى حفل تكريم الشيخ أحمد محمد حيدر، وهى قصيدة عمودية، "انقلابا ونكوصا"، على ما كان قاله من قبل من أنه هجر الشعر الموزون إلى غير رجعة.
وبعدها أنكر أدونيس أنه قال القصيدة وقال: إنها قصيدة مجاملة وكان لابد منها وأن وقتها انتهى، ويعتبرها المؤلف متينة السبك مترابطة البنية تشير إلى معان بعيدة. كما ينشر وثيقة لمقالة انتحلها أدونيس من كاتب فرنسى، وينقلها المؤلف من كتاب أدونيس منتحلا لكاظم جهاد، وهى مقالة كتبها بالفرنسية «جيراربونو»، ونشرت فى مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور».
ونشر النص العربى لأدونيس فى الكفاح العربى بعنوان «الفيزياء تعلم الشعر»، ويقول: هذه الوثيقة ليست وحدها التى تؤكد أنه سارق متمرس فظّ لا يستحى، فحياته كلها ـ من أولها إلى آخرها ـ سرقة كئيبة فظة، ومن سرق مقالة يسرق كتبا ويسرق بيوتا ويسرق جيوبا وحقائب.. لكم أود أن يعرف كيف يخجل وكيف يستحى وكيف ينطمر؟
من كتابى "ضد الإسلام"..الطبعة الثانية.