رئيس التحرير
عصام كامل

حوار الرئيس فى عصر الكيت كات وإعادة المشاهد


انتظرت مع ملايين المصريين، الأحد الماضى أمام شاشات التليفزيون لأستمع لحوار ولى الأمر مع الإعلامى عمرو الليثى من الثامنة مساءً حتى الواحدة من صباح الاثنين، وأخيرا بعد توقعات ببث اللقاء متأخرا حتى يشاهدة معنا المقيمون فى الطرف الآخر من العالم وبالتحديد صباح الخير يا أمريكا تم بث اللقاء بعد الواحدة والنصف أى فى السابعة والنصف صباحا بتوقيت أمريكا، وبعد أن شاهدت اللقاء اللوم لنفسى حاصرنى على الوقت الذى ضاع هباءً ولم أخرج من اللقاء سوى بانطباع واحد وهو عبقرية المراوغة لدى ولى الأمر.

فقبل البث نجد تصريحات بأن التأخير كان لعطل فنى فى القمر الصناعى نايل سات، ولأن جميع القنوات التى تبث من خلال هذا القمر كانت تعمل وبكفاءة عالية كان ذلك بداية للمراوغات التى جاءت فى إجابات الرئيس فى كل الموضوعات اكتشفنا أن السبب الحقيقى هو حصول عباقرة الإخوان المسلمين على الشريط لعمل المونتاج له طبعا ما هم عباقرة فى كل شىء القص واللزق والمونتاج والروايات الخيالية وكمان فن إعادة اللقاءات أو اللقطات المصورة، مثل مباريات كرة القدم لكن هذه الإعادة عندهم نستطيع مشاهدتها كل مرة بصورة مختلفة كأنك بتجيب اللقطة من زوايا مختلفة تماما زى كرة القدم، فممكن نقول كلاما وفى الإعادة نجده شىء آخر وله تفسيرات أخرى مثل النهايات المفتوحة فى الأعمال الدرامية والقصص الروائية.
إذن فهى تحتمل كل النهايات لكن الإعادة فى الرياضة عندها مصداقية أفضل قليلا، حيث إن مشاهدة اللقطة من أكثر من زاوية تحدد بعض الأمور الغائبة لكن فى النهاية الهدف هدف والاوت اوت والعارضة عارضة، لكن الإعادة الإخوانية تلاقى فيها شىء تانى خالص وكلام مختلف تماما مثل تصريح الرئيس قبل انتخابه أنه إذا خرج الشعب وقال له ارحل أجاب سوف أرحل وعندما حدث برر بأن الأمور مختلفة وهناك من معه ومن ضده وليس الأمس كاليوم، وهكذا تصريحاته الأخرى قبل انتخابه وتليلة لها بعد توليتة مثل حظر التجول وغيرها.
المهم أن العباقرة المهندسون إخوان عملوا مونتاج اللقاء وياله من مونتاج لا يمت للأعمال الفنية فى هذا التخصص بصلة، فلا توافق ولا وقفات صحيحة حاجة تكسف والمهم أن دول العالم تشاهدنا وأمريكا فى صباحها الخير عصرت على نفسى لمونة من الغثيان وشاهدت الحلقة وجدت المراوغات واللف والدوران والتبريرات لما يفعله الإخوان من القبض على الشباب واستجوابهم ومحاصرة الاتحادية، كل هذا تظاهر لا يرتقى للقبض على أى عنصر أما من وقف فى التحرير أو أمام الاتحادية أو فى أى مكان ليس على كيف الإخوان، هؤلاء بلطجية لابد من محاسبتهم لكن من عطل المحكمة الدستورية قام بعمل وطنى كل المتناقضات مباحة فى عصر الانفتاح الإخوانى على كل مفاصل الدولة فأيقنت للمرة المليون أن حاكم مصر فى مكان آخر غير قصر الاتحادية وأن مستقبل مصر المحروسة بخيرات أقصد بخير وبديع وأننا فى زمن الكيت كات والتوك توك والمتغطى عريان.
الجريدة الرسمية