نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. زعيم «إخوان تونس» وزير مالية «داعش».. مصر ترسل شحنة مساعدات إنسانية إلى «جمهورية دونيتسك» الروسية.. و«أبو مرزوق» يغادر إلى
كشف مصدر كويتي، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الأمنية ألقت القبض على ثلاث شخصيات متورطة في دعم تنظيم داعش بالأموال، يتلقاها زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، الذي يقوم بدوره بنقلها إلى قيادات تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش".
وقال المصدر لصحيفة "الشاهد" الكويتية، إن "الشخصيات الثلاثة التي تم ضبطها بتهمة تمويل "داعش" قررت ضخ التحويلات المالية إلى تونس، عقب كشف الأجهزة الأمنية الكويتية والخليجية عددا من الحسابات المشبوهة والتي حولت أموالًا عبر حسابات تركية تمت متابعتها، وكشف المصدر، أن الجماعات الكويتية المتورطة في دعم "داعش" قررت نقل نشاطها التمويلي والعسكري من تركيا إلى تونس، على خلفية اتفاق مع عدد من القيادات الإسلامية هناك وعلى رأسهم زعيم حركة النهضة –الإخوان- الذي أصبح بمثابة وزير مالية تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولفت المصدر إلى أن "جماعة خليجية متطرفة عقدت اتفاقا مع عدد من الأحزاب الإسلامية لإقامة معسكرات تدريبية ومأوى للمغرر بهم في تونس تمهيدا لإرسالهم إلى مواقع الصراع في العراق وسوريا وانضمامهم إلى "داعش" وذكر أن الأجهزة الأمنية الكويتية تتابع تحركات المشتبه بهم عن كثب وتكثف تحرياتها للتوصل إلى أكبر عدد من المتورطين في دعم داعش".
وسارعت حركة النهضة إلى إصدار بيان اليوم، حصلت "فيتو" على نسخة منه، كذبت فيه هذه المزاعم وقالت الحركة: "الوقت الذي تتجه فيه بلادنا صوب الانتخابات التشريعية، التي لا يفصلنا عنها سوى بضعة أيام تناقلت اليوم بعض المواقع المغمورة باعتماد على مصادر مجهولة وشخصيات غير محددة، خبرا مفاده أن رئيس الحركة متورط في شبكة تدعم تنظيم داعش بأموال، وإن تونس تحولت إلى مركز إسناد لهذا التنظيم الإرهابي".
وأكدت الحركة أنها حزب سياسي مدني منشغل أولا وقبل كل شيء بالانتخابات التشريعية ليوم 26 أكتوبر وبالشأن الوطني بهدف تأمين المسار الانتقالي وبناء النظام الجمهوري مع كل التونسيين على أساس الدستور.
ومن ناحية أخرى، وصلت اليوم شحنة مساعدات إنسانية مصرية إلى "جمهورية دونيتسك" الروسية، جمعها مواطنون مصريون من مدن القاهرة، وشرم الشيخ، وبلغ حجم المساعدات نحو 1.5 طن من البضائع وشملت حبوبا زراعية ومنتجات معلبة وأغطية.
وقال موقع "صوت روسيا" إن حملة جمع التبرعات المصرية، جرى التنسيق لها بالتعاون مع حركة "المساعدة الأخوية" التي تشرف عليها مهاجرة أوكرانية مقيمة في مصر تدعى "أنجليكا سباران".
وقالت سباران، في مؤتمر صحفي في دونيتسك عقب وصول المساعدات: لقد أوصلنا 1.5 طن من البضائع - منها الحبوب، والمنتجات المعلبة والبطانيات والأغطية جاءتنا المساعدات من سكان مدن شرم الشيخ والقاهرة.
وكشفت خلال المؤتمر الصحفى، أن هذه الحملات ستكون مستمرة، علاوة على تنظيم رحلات ترفيهية لأطفال جمهورية دونيتسك الشعبية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق آخر، وصل قبل ظهر اليوم الثلاثاء، الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومسئول ملف المصالحة فيها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.
وقال مسئول في المعبر لـ "قدس برس": "إن أبو مرزوق وصل قبل ظهر اليوم الثلاثاء إلى معبر رفح البري واجتاز قطاع غزة في زيارة غير معلن عنها مسبقا".
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للدكتور أبو مرزوق المقيم في القاهرة إلى قطاع غزة منذ انتهاء الحرب على غزة قبل شهرين تقريبًا.
فيما توقعت صحيفة "The Africa Report" المتخصصة في شئون القارة السمراء أن تعود عائلة الرئيس الراحل "معمر القذافي" إلى حكم ليبيا مجددا في القريب العاجل بعد فجوة كبيرة في السلطة لم يستطع أحد أن يملأها منذ سقوط النظام في 2011.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء: "بعد عامين من تواري الأنظار، ظهر أحد أعضاء أسرة القذافي ببريق واسع على الساحة السياسية بهدف إعادة الاستقرار إلى البلاد التي مزقتها الحرب."
وذكرت الصحيفة أن "أحمد قذاف الدم"، ابن عم معمر القذافي، ظهر مجددا إلى الساحة السياسية للمشاركة في المحادثات المقترحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.
وزعمت: "قذاف الدم" الأقرب إلى قيادة البلاد، لاسيما في ظل صلته الوثيقة بالحكومات العربية والأفريقية مثل المغرب ومصر والجزائر والسعودية والإمارات، فضلا عن صلات مع بعض الدول الأوربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قذاف الدم" يتمتع بشعبية سياسية بين بعض الجماعات المتشددة بما في ذلك الفصائل التي يديرها ضباط سابقون من النظام القديم.
وفي ظل الشعور بالقلق إزاء الاستقرار الإقليمي والسيطرة على الحدود، دعت كل من مصر والجزائر إلى إجراء محادثات سلام بين الجماعات المتحاربة في ليبيا.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي "حافظ الغول"، إنه بالرغم من أن شخصية "قذاف الدم" مثيرة للجدل إلا أنه الوحيد القادر على التحدث مع القبائل والمسئولين القريبين من النظام القديم.
وأضاف "الغول" في تصريحات لرويترز: "قذاف الدم لديه تأثير هائل على رموز النظام القديم وأولئك الذين ما زالوا في الجيش والمزيد من النفوذ بين القبائل الموالية للقذافي."
وكانت الأمم المتحدة نظمت محادثات بين البرلمان الليبي والمعارضين وكذلك مع الجماعات المسلحة، ولكن حتى الآن دون تفاصيل أو جدول زمني.
يذكر أن "قذاف الدم" المنفي في القاهرة أعرب عن استعداده لقيادة المحادثات خارج ليبيا، ويفضِل إجراءها في الجزائر.