جنرال سابق بالجيش الأمريكي يؤكد: حربا العراق وأفغانستان «هزائم» لبلادنا.. واشنطن تتحول لـ«قوة وسيطة» خلال عقود.. مسئولو البيت الأبيض «أغبياء ومغرورون».. و«بن لادن
أكد لورنس ويلكرسون، اللواء السابق بالجيش الأمريكي وقائد حرس وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول، أن حربي العراق وأفغانستان تعتبران هزائم واضحة للولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح المسئول السابق بوزارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في حوار مع مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، أن الاعتماد الأمريكي الزائد على الحلول العسكرية وصعود دول أخرى كالصين، سيجعل الولايات المتحدة "قوة وسيطة" في غضون عقود.
وكشف أن دولته لا تملك خططا ذكية وهو ما يدفعها للجوء لحل مؤقت يفشل على المدى البعيد وهو القوة العسكرية وهي الوسيلة التي تسقط بها الإمبراطوريات.
ووصف ويلكرسون، واشنطن بالغباء وعدم الكفاءة والغرور، متهمًا إياها بكونها السبب في الهزيمة في "حربين طويلتين لا تنتهيان"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورث الكثير من فوضى السياسة الخارجية عن إدارة جورج بوش.
واعتبر المسئول الأمريكي السابق أن التدخل الأمريكي بأفغانستان لم يكن سوى محاولة لبناء دولة في مكان هزمت فيه إمبراطوريات عدة، كما أن اجتياح العراق بعد أفغانستان بثمانية عشر شهرًا، دمر توازن القوى في منطقة الخليج، وساهم مع احتلال أفغانستان في زيادة انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل تنظيم داعش، قائلا: "أسامة بن لادن والقاعدة لم يتسببا في ذلك، نحن من تسببنا فيه بردنا غير العقلاني لهجمات 11 سبتمبر".
جاء ذلك في إطار تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف دولي يتضمن قوات عربية وغربية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق والذي أعلن مسئولون أمريكيون مؤخرًا فشله في إيقاف تقدم التنظيم؛ الأمر الذي يبرر أمام العالم نية أمريكا التدخل بريًا بالعراق وهو ما تخطط له من البداية، حسب آراء محللين أوربيين.