رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير معهد واشنطن حول علاقة الجيش الإسرائيلي بالجماعات المسلحة بسوريا يثير الجدل بين الخبراء.. «سويلم»: «تل أبيب عايزة تسيطر على الجولان».. «قنديل»: الكيان الصهيوني بريء

الجماعات المسلحة
الجماعات المسلحة بسوريا -صورة ارشيفية

تتصف مواقف إسرائيل -دائمًا- بالغموض، والذي يثير في نفوس الجميع -وبخاصة العرب- الشك والريبة، وفي معظم المواقف والأزمات التي تمر بها الدول العربية تتوجه أصابع الاتهام نحو الموساد الإسرائيلي.


ومع ظهور تنظيم داعش الإرهابي، ظهرت على الساحة الأفواه التي تتحدث عن الأيدي الخفية لإسرائيل وراء ظهور هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية، التي حاولت في الفترة الأخيرة تفكيك الدول العربية والسعي لهدمها والقضاء عليها.

وظلت هذه الأقوال تتردد هنا وهناك دون وجود دليل قوي على دعم إسرائيل لهذه التنظيمات، إلى أن جاءت شهادة المحلل السياسي الإسرائيلي "إيهود يعاري" بتقرير نشره معهد واشنطن والذي يتلخص في علاج ما يقرب من 1400 مقاتل من المعارضة السورية في مستشفيات إسرائيل وإمداد المعارضين لنظام الأسد بأسلحة وقذائف صاروخية.

حلم الجولان
وحول صحة ما جاء بهذا التقرير، قال اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجي: إن قيام إسرائيل بدعم الجماعات المسلحة في الوطن العربي وبخاصة في سوريا أمر منطقى، مؤكدًا أن هذا الدعم يستهدف تقسيم سوريا لتحصل الولايات المتحدة على ما تريد من موارد سوريا، وتحقيق الحلم الإسرائيلي القديم بالسيطرة على منطقة الجولان.

وأشار إلى أن كل ما يحدث في البلاد العربية ينتج عن خطط وضعتها المخابرات الإسرائيلية لتحقيق أهدافها، مضيفًا": إحنا قبضنا على 50 جاسوسا في مصر خلال شهرين من ثورة يناير وده دليل على إن إسرائيل ما بتهزرش".

اتفاقية السلام
بينما أكد اللواء يسري قنديل، خبير إستراتيجي خطأ هذا التقرير، موضحًا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة الحفاظ على اتفاقية السلام وهو ما يعني عدم رغبتها في الإضرار بالوطن العربي، مشيرًا إلى أن البلاد العربية هي من تدعم الإرهاب من داخلها.
وأضاف "إسرائيل ملهاش أي مصلحة في إن الإرهاب يشد حيله في الوطن العربي، إيه اللي يخليها تحط نفسها في وضع اتهام بتدعيم الإرهاب، هما مش أغبية علشان يحطوا نفسهم في موقع زي ده".
الجريدة الرسمية