«الزراعة» تتبرأ من اتهامات زيادة أسعار الأسمدة.. «البلتاجي»: رفضت مقترحات الشركات المنتجة برفع الأسعار.. لم أوافق على فتح التصدير قبل الوفاء بالاحتياجات المحلية.. ونسعى للقضاء على

تسببت موافقة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على قرار اللجنة الوزارية للأسمدة الخاص برفع الأسعار 33% ليصبح سعر الطن 2000 جنيه، في غضب شعبي من الفلاحين بالمحافظات، بسبب ارتفاع مستلزمات الزراعة وتدني أسعار المحاصيل، متهمين وزارة الزراعة ونقابة الفلاحين بالعمل ضد مصالح الفلاحين لصالح الشركات الخاصة المنتجة للأسمدة.

وردا على تلك الاتهامات، أكد الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن وزارة الزراعة جهة بحثية وخدمية للفلاح، وليست منوطة بتحديد أسعار الأسمدة.

وأوضح "البلتاجي"، أن تحديد أسعار الأسمدة يخضع لحسابات ترتبط بانتظام ضخ الغاز إلى المصانع، وهو ضمن اختصاصات وزارة البترول، كما أن شركات الإنتاج تنتمي إلى وزارتي الاستثمار والصناعة والتجارة.

وأشار "البلتاجي"، إلى أن دور وزارة الزراعة يتمثل في ضمان التزام هذه الشركات بالحصص المقررة لتوزيعها على الفلاحين بمعرفة التعاونيات الزراعية.

وأضاف "البلتاجي"، في تصريحات صحفية، على هامش جولته بمحافظة المنيا، أن الوزارة تركز جهودها على ضمان الوفرة في الأسمدة لمنع حدوث أي اختناقات في أسواق الأسمدة بالمحافظات، وتفعيل دور الجهات الرقابية التابعة للوزارة للتأكد من وصول الأسمدة إلى الفلاحين، ومنع تسربها إلى السوق السوداء.

ولفت "البلتاجي"، إلى أنه رفض اقتراحات الشركات المنتجة بزيادة أسعار الأسمدة بمعدلات تفوق الزيادة التي أقرت أخيرا، كما رفض السماح بتصديرها الأسمدة قبل الوفاء باحتياجات السوق المحلية.

وشدد "البلتاجي"، على أن الحكومة ستضرب بيد من حديد لمنع الفساد في مجال توزيع الأسمدة، بهدف تسهيل حصول المزارع على المقنن السمادي الكامل، بالسعر الذي حددته الدولة، وهو ٢٠٠٠ جنيه لطن اليوريا (١٠٠ جنيه للشيكارة) و١٩٠٠ لطن النترات (٩٥ جنيها للشيكارة).

من جانبه، أوضح المهندس محمود المنسي، مدير مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان، أن ارتفاع أسعار شيكارة الأسمدة من 75 إلى 100 جنيه بالجمعيات التعاونية الزراعية، وتوقع زيادتها إلى 200 جنيه بالقطاع الخاص، يهدد بخراب بيوت الفلاحين مع بدء زراعة الموسم الشتوي، ويزيد من المعاناة على الفلاح في كل مرحلة زمنية دون أن يجد من يدافع عن حقوقه.

وكشف المنسي، لـ"فيتو"، عن زيادة متواصلة بالأسمدة تدريجيا بدأت من 38 إلى 75 إلى 100 جنيه للشيكارة، لافتا إلى أن طن الأسمدة وصل سعره إلى 2000 جنيه بزيادة قدرها 500 جنيه، مطالبا وزارة الزراعة بالتدخل لتخفيف العبء عن كاهل الفلاح، الذي ما زال يعاني دون أن يجد من ينصفه.