رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تزايد حالات الوفاة بـ"الإيبولا".."الطب الوقائي": الحمى النزفية أهم أعراض المرض.. ينتقل حتى بعد وفاة المريض.."العباسية"يستقبل المصابين.."الصحة" تنظم حملات توعية.. ومناظرة القادمين من الدول الموبوءة

مريض الإيبولا - صورة
مريض الإيبولا - صورة أرشيفية

خطر جديد يهدد البشرية ظهر الفترة الماضية، وعلى الرغم من وجوده منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يوجد له دواء حتى الآن في كل دول العالم، على الرغم من أن نسبة الوفاة بين المصابين به في دول العالم، تصل إلى أكثر من 50%.


مرض "الإيبولا" الذي ظهر في بعض دول أفريقيا، ومؤخرًا توفيت أول حالة في الولايات المتحدة الأمريكية لهذا المرض، تكمن خطورته في سرعة انتشاره حتى بعد وفاة المصاب به، وذلك من خلال إفرازات جسم الإنسان الميت.

في هذا الإطار، ترفع دول العالم بأجمعها درجات الاستعداد خوفًا من دخول هذا المرض اللعين إلى حدودها، وإصابة مواطنيها، فيما طالبت منظمة الصحة العالمية دول غرب ووسط أفريقيا، التي انتشر فيها المرض، بإعلان حالة الطوارئ وحظر السفر إلى هذه البلاد.

من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي: إن مرض الإيبولا ليس جديدًا. موضحًا أنه موجود منذ عام 1976، بعد ظهوره في دولة الكونغو. مشيرًا إلى أنه سُمي بـ"الإيبولا" نسبة لظهوره بجوار نهر "الإيبولا"، مضيفًا أنه عندما ظهر كان يحدث في دول وسط أفريقيا وحدثت بعض التفشيات الوبائية.

وتابع "قنديل" بأنه في ديسمبر 2013، بدأ ظهور حالات في دول غينيا وليبيريا، وزادت الحالات في أبريل 2014 خاصة في غينيا وليبيريا وسيراليون بغرب أفريقيا.

وأوضح رئيس قطاع الطب لـ"فيتو" أن منظمة الصحة العالمية دعت لاجتماع لجنة الطوارئ، وناقشت المرض، مؤكدًا أن المنظمة أعلنت في 8 أغسطس أن المرض أصبح طارئة صحية تهدد الأـمن الصحي في دول العالم، فضلًا عن مطالبتها رؤساء الدول الثلاث إعلان حالة الطوارئ في البلد لانتشار المرض، خاصة بعد ظهور حالات فردية في نيجيريا، وحالة في السنغال، وظهور تفش وبائي بالكونغو.

وأشار إلى أن "الإيبولا" أحد الأمراض الفيروسية التي تسبب حمى نزفية وإسهالا وقيئا وارتفاعا شديدا في الحرارة وآلاما في العضلات، موضحًا أن معظم هذه الأعراض تتشابه مع أمراض أخرى، وأن الاختلاف الوحيد هو حدوث "حمى نزفية" في أي فتحة من فتحات الجسم أو أي عضو، فضلًا عن حدوث نزيف داخلي في الجسم أو تحت الجلد أو نزيف خارجي.

وتابع "قنديل" بأن المرض ينتقل من خلال كل سوائل الجسم، مشددًا على أنه يجب على السيدات المرضعات عدم إرضاع أطفالهن في حالة الإصابة أو حتى بعد الشفاء بفترة، نظرًا لأن الفيروس يستمر وجوده في لبن الأم ما يقرب من 3 شهور، وأوضح أن الحال كذلك بالنسبة للعلاقات الجنسية.

وفي سياق متصل، أوضح أن جميع الحالات المصابة بالمرض على مستوى العالم، بلغت ما يقرب من 6300 حالة، توفي منهم 3100، مؤكدًا أنه لا توجد في مصر أي حالات اشتباه أو إصابة.

وعن الإجراءات التي تم اتخاذها قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية أن "الإيبولا" طارئة صحية، كشف "قنديل" أنها مناظرة الحجر الصحى لجميع القادمين من الدول الموبوءة بالمرض، وتوزيع كروت توعية بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية) مدون فيها أعراض المرض، وأين يذهب في حال ظهورها، مؤكدًا أنه جاء إلى مصر من ثلاث دول موبوءة بالمرض ما يقرب من 2900 شخص تتم متابعتهم باستمرار.

وأوضح أنه من ضمن خطة الوقاية لمواجهة المرض، تخصيص مستشفى لاستقبال أي حالة مصابة بالمرض وهو "حميات العباسية"، وتخصيص فريق طبي من أطباء وتمريض وعمال لكيفية التعامل مع الحالة، وارتداء القفازات في التعامل مع المريض، إلى جانب تصميم مواد توعوية للفريق الطبي للتعريف بالمرض.

وأشار "قنديل" إلى أنه تم تخصيص خط 105 للاستفسار عن المرض يجيب عنه فريق متخصص، مؤكدًا أنه تم التنسيق مع الجهات الأخرى منها: وزارات الداخلية والطيران والخارجية والخارجية والطيران لمناظرة القادمين على الطيارات القادمة المباشرة أو الطائرات الترانزيت، لتحديد مواعيد الطيارات وتحديد صالة محددة وبوابة محددة لدخول القادمين.

وختامًا، نوه "قنديل" إلى التنسيق مع وزارة الداخلية في حجز الجوازات التي يظهر فيها عدد الدول التي مر عليها المسافر ولا يعطي له ختم الدخول إلى مصر إلا بعد عرضه على الفريق الوقائي في حال وجود أي دولة من الدول الموبوءة موجودة على جواز السفر.
الجريدة الرسمية