الصحف الأجنبية: صفقة خفية بين "أوباما"و"إيران"بدون علم الكونجرس..الدنمارك تعيد تأهيل الجهاديين العائدين من سوريا..الولايات المتحدة تقطر الأكراد بالأسلحة..أم بريطانية نجحت في تهريب ابنها من صفوف "داعش"
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الاثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تنظيم داعش الإرهابي واستقبال الدنمارك للجهاديين العائدين من سوريا والعراق.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس باراك أوباما، يسعي لتعليق العقوبات على إيران مع التوصل لاتفاق معها بشأن برنامجها النووي دون تصويت الكونجرس على الاتفاق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البيت الأبيض، قرر فعل أي شيء لتجنب تصويت الكونجرس، والتوصل لاتفاق خلال الأسابيع الخمسة لتقويض قدرة إيران النووية، التي تعد أحد أهداف للسياسة الخارجية لإدارة أوباما.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية، أجرت دراسة مفصلة تؤكد أن "أوباما" لديه السلطة لتعليق معظم العقوبات دون الحصول على موافقة الكونجرس.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في البيت الأبيض قولهم: "يجب ألا يتفاجأ الكونجرس بأي قرار حول التوصل لاتفاق مع إيران إذا وفت بالتزامتها، وحينها تعليق العقوبات الاقتصادية"، بينما يري أعضاء الكونجرس أنها خطة لتهميش دورهم من إدارة أوباما.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن استقبال دولة الدنمارك الجهاديين العائدين من سوريا والعراق، في حين أعلنت الدول الأوربية عزمها على اعتقال أي مواطن ذهب للقتال في سوريا أو العراق وعاد منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدنمارك فتحت أبواب الترحيب للمقاتلين العائدين من مناطق الصراع في الشرق الوسط بدلا من اعتقالهم.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الدنماركية، وفرت احتياجات الجهاديين العائدين ومن بينهم أسامة السعدي البالغ من العمر 21 عاما، ويتجول حر طليق في مركز التسوق بعدما كان نري صوره في ساحات القتال في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدنمارك قدمت للمقاتلين الإسلاميين العائدين كل ما يحتاجونه من خدمات علاج نفسي ووظائف وفرص دراسية.
وأضافت الصحيفة أن مسئولين دنماركيين يؤكدون أن ما تقوم به بلادهم يجب أن يكون مثالا يحتذي به في بقية الدول وقبول واقع والتعايش مع الجهاديين وضرورة تقبلهم كجزء من المجتمع.
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تمنح أكراد مدينة عين العرب "كوباني" قطرات من الأسلحة والذخائر والمادات الطبية في مواجهتها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة أن منح واشنطن الأسلحة للأكراد كانت المرة الأولى من نوعها جاءت بعد أسابيع من الضربات الجوية الأمريكية وقوات التحالف بالمدينة الحدودية السورية كوباني، وكانت الولايات المتحدة أعلنت شنها 11 غارة جوية في الليل في منطقة عين العرب الكردية.
وأشارت إلى أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت أن ثلاث طائرات من طراز C-130 العسكرية المستخدمة للشحن ألقت أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد من أجل صد هجوم قوات داعش على كوباني، مؤكدة أن المساعدات مصدرها السلطات الكردية في إقليم كردستان العراقي، وتهدف إلى مساعدة المدافعين عنمدينةكوباني واستمرار المقاومة لمنع تنظيم داعش من السيطرة الكاملة على المدينة.
وأضافت الصحيفة أنه من المؤكد أن الأسلحة ستغضب تركيا التي قالت من قبل إنها ستعارض أي عمليات نقل للأسلحة الأمريكية للمتمردين الأكراد في سوريا، وتعتبر تركيا والجماعة الكردية في سوريا امتداد للجماعة الكردية في تركيا المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ 30 عاما في تركيا لتحقيق الحكم الذاتي وهي جماعة اعتبرتها الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي جماعة إرهابية.
وأكد مسئولون أمريكيون أن ثلاثة طائرات ألقت أسلحة وذخيرة وإمدادت طبية ولا يزال تقييم النتائج لمهمة التحالف الذي تقوده واشنطن وأن الغالبية العظمى وصلت للأكراد المقاتلين.
وفي بيان مكتوب، قالت القيادة المركزية، أجرت قواتها أكثر من 135 ضربة جوية ضد مقاتلي داعش في كوباني والمؤشرات تدل على أن هذه الضربات قد تباطأ داعش وقتل مئات المقاتلين ودمر العديد من مواقعهم والعشرات من أسلحتهم.
تمكنت أم بريطانية من السفر إلى تركيا، بهدف إعادة ابنها البالغ من العمر 21 عاما عقب توجهه إلى سوريا، بهدف الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وكشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم، عن سفر امرأة تدعي "ليندا" نجحت في التغلبت على الهلع والخوف من "داعش" بهدف إستعادة ابنها الذي غادر منزله من شمال لندن.
وأوضحت الصحيفة أن هناك نحو 500 شاب مسلم بريطاني، سافروا للقتال في العراق وسوريا وعاد نحو نصفهم إلى المملكة المتحدة.
وأشارت ليندا البالغة من العمر 45 عاما إلى تعاون الاستخبارات البريطانية معها، حتى تمكنت من عودت ابنها الذي اصيب بجروح بالغة، ويعد "جيمس" ابنها الوحيد الذي اعتنق الإسلام تم تجنيده عبر الإنترنت وسافر لسوريا، بسبب القمع الشديد الذي يجري هناك وصور تفكيره الساذج أنه يمكنه تقديم المساعدة.
وأضافت ليندا، أنهم تلقوا مكلمات هاتفية من ابنها عندما سافر إلى سوريا، وكان خائفا ومذعورا للغاية وأصيب بجروح بعد وقوع معركة شرسة تبادل فيها إطلاق النار بين فصيلين متناحرين مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص وأصيب ابني في كتفه بشظايا.
وتابعت ليندا، بعد إصابة ابنها حاولت السفر إلى تركيا بهدف محاولة استعادته، وعند وصولها لتركيا في بلدة صغيرة على ضفاف النهر استخدمت الإنرنت لرسم مسار يمكنها من الوصول إليه، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول رحلة العودة، وأوضحت أنه تم استجوابه من قبل شرطة سكوتلانديارد، وأطلق سراحه في نفس اليوم.
دعت صحيفة "التايمز" البريطانية، قوات التحالف الدولى الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، إلى تغيير مسار الحرب ضد التنظيم في العراق والشام، وذلك لتحقيق النصر الحاسم والاستقرار.
وأوضحت الصحيفة أن تغيير مسار الحرب لتحقيق الاستقرار يعتمد على الحكومة الجديدة التي يرأسها حيدر العبادي، التي توصف بأنها حكومة الوحدة، مؤكدة أنه يجب على هذه الحكومة معالجة المشاكل الجوهرية بشأن القتال الطائفى، وظهور داعش بالمنطقة.
وانتقدت الصحيفة تعيين عبادي لمحمد سليم الغبان في منصب وزير الداخلية، وهو مسلم شيعي ينتمي لفيلق بدر الذي قدم فرق الوت التابعة له على قتل العراقيين على حسب انتمائهم الطائفي خلال الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى قلق العراقيين السنة من النفوذ الإيراني في بلادهم، وخاصة على المخابرات العراقية، فضلًا عن سفر العبادى لإيران في أول رحلة له بعد توليه منصبه.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يكون لهم دور في احتواء نفوذ إيران في العراق، وعلى دول التحالف مناقشة إستراتيجية عسكرية مجدية تجعل العراق دولة مستقلة يتحقق لها الاستقرار، مطالبة إياها بالتخطيط لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.