الإندبندنت: "أكراد كوباني" محاصرون بين داعش وتركيا

أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه مع احتدام القتال في مدينة عين العرب السورية "كوباني" فإن نحو 200 ألف سوري كردي فروا إلى تركيا، إلا أنهم يلاقون ترحيبا مشوبا بالتشكيك من قبل الأتراك.

وأشارت الصحيفة إلى محاصرة تنظيم "داعش" للمدينة الكردية، واشتباك الأكراد مع مقاتلي التنظيم، ويأمل الأكراد بمساعدة الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف في كوباني ضد داعش.

ولفتت الصحيفة إلى تقدم داعش في العراق وفي سوريا في الأشهر الأخيرة مع تكاتف الغارات الجوية التي ازدادت حدتها في الأيام القلية الماضية، وذلك اقتداء بمقولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن خطته لتحجيم وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، فقامت القيادة المركزية المريكية أمس الأحد بتنفيض 13 ضربة جوية في سوريا بمقاتلات من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحد، وإصابة الغارات 20 موقع قتالي لداعش من بينهم خمسة مركبات، ومبنيان يستخدمهم مقاتلي التنظيم.

وأضافت الصحيفة أن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن قال:"إن 200 ألف لاجيء كردي فر إلى تركيا من بينهم نحو 250 شخص من كوبانى، واعتقلوا من قبل السلطات التركية، وأخذوا بصماتهم وهي عادة تجريها تركيا مع لاجئين عين العرب".

وأوضح المرصد أن السلطات التركية تحقق مع اللاجئين الأكراد، لمعرفة إذا كانوا قاتلوا بجانب وحدات حماية الشعب في الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقاتل في مدينة كوباني أم لا، وتعتقد تركيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي له علاقة مع حزب العمال اكردستاني الذي يناضل منذ 30 عاما لتحقيق الحكم الذاتي في تركيا.

وأجرت الصحيفة مقابلة مع "بروير محمد" البالغ من العمر 27 عاما، الذي قال إن الترحيب به انتهى بعد المقابلة التليفوينة عبر الهاتف، وبعد وصوله لتركيا هو وعائلته وقفته السلطات التركية لدواعي أمنية.

وقال محامي يدعي جولاي، وهو يعمل لصالح اللاجئين،:"إن الكثير من الأكراد الذين فروا من كوباني مشكوم في أمرهم بسبب توقيت مغادرتهم، كما أن السلطات التركية تعمل على إعادتهم إلى كوباني في بعض الأحيان، ومازال هناك محتجزون لدى السلطات التركية ودعت منظمة العفو الدولية لإطلاق سراحهم".