تفاصيل معجزة عزبة النخل.. ظهور الدماء والزيت على «صورتي المسيح» بمنزل أحد الأقباط.. قوات الأمن تتوجه للمنطقة وتنقل الصورتين لكنيسة العذراء.. وكنيسة ماريوحنا تقيم القداس الإلهي للتبارك بالصور
احتشد مواطنون بعزبة النخل الغربية، أمام منزل أحد المواطنين الأقباط بالمنطقة، ويدعى عادل سمير، بعد تداول أنباء عن حدوث معجزة بمنزله، تمثلت في صورتين للمسيح إحداهما تنزف دماء، والأخرى يسيل منها الزيت.
معجزة بعزبة النخل
التف المسلمون والأقباط حول المنزل، للتبارك بتلك الصور باعتبارها معجزة، وشهدت منطقة عزبة النخل الغربية، وجودًا أمنيًا مكثفًا، فجر اليوم الإثنين، بعد حديث أبناء المنطقة عن المعجزة، وانتقل رئيس مباحث قسم شرطة الخصوص، وقوات من القسم، وعدد من القوات الخاصة، وأفراد من جهاز الأمن الوطنى، وتفقدوا الصور، وأعدوا تقارير بشأن الأوضاع، وما أثير بشأن تلك الصور.
ونقل القس يسي، أحد كهنة كنائس عزبة النخل، بصحبة قوات الأمن، الصورتين إلى كنيسة العذراء وماريوحنا الحبيب، وسط حشود غفيرة من المواطنين.
القداس الإلهى
وتقيم كنيسة ماريوحنا الحبيب بعزبة النخل الغربيـة، صباح اليوم الإثنين، القداس الإلهي، وسط حضور غفيـر من أبناء الكنيسة، للتبارك بصورتي المسيح الذين سال منهما الدم والزيت؛ ومن المقرر وضع الصورتين في «مقصورة» للحفاظ عليهما.
ورجح البعض حضور الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس عزبة النخل لصلاة القداس، ومشاركة لفيف من الكهنة الصلوات والتسابيح.
تأمين الكنيسة
ومن جانبه أكد مصدر أمنـي، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الأجهزة الأمنية ستدفع بعدد من رجالها لتأمين الكنيسة خلال صلوات القداس صباح اليوم.
فيما روى رأفت رشـدي، أحد خدام كنيسة العذراء وماريوحنا بعزبة النخل، تفاصيـل ما شهدته منطقة عزبة النخل الغربية، خلال الساعات الماضيـة بعد ظهور دماء على صورة للمسيح، وأخرى يتساقط منها زيت.
وقال «رشدي»، في تصريح خاص لـ«فيتو»: "إن مالك المنزل الذي حدثت فيه المعجزة، عادل سمير، كان ضمن الأخوة الذين نتفقدهم دائمـًا نظرًا لمرضـه بالقلب، كما أن زوجته وابنه كفيفان، ولديه ابن لم يتخط الثالثة من عمره، ونهديه صور المسيح والقديسين".
وأضاف «رشدي»: "إن عادل سافر خلال الأيام الماضية إلى أسوان للخضوع لبعض الفحوصات، تأهبًا لإجراء عملية قلب مفتوح بمركز مجدى يعقوب"، موضحًا أن المريض دخل غرفة العمليات في نفس اليوم دون إخطار مسبق، رغم أن تلك العمليات تحتاج مواعيد تكاد تصل إلى شهور للترتيب لها.
وذكر أن المريـض لم يكن مستعدًا نظرًا لغياب ذويـه، إلا أنه دخل غرفة العمليات وأجرى الجراحة؛ وكان من المفترض مكوثه داخل العناية المركزة لعدة أيام، ولكن حالته الصحية كانت جيدة مما جعل الأطباء يقررون بقاءه بغرفة عاديـة.
ظهور نور بغرفة العمليات
وتابع: "الدكتور محمود فاجئ عادل بعدة أمور، منها ظهور نور شديد بغرفة العمليات، ووجود رائحة بخور مستمر حينما كان خاضعًا للجراحة»، مؤكدًا أن تلك العملية لم يتدخل فيها طب وإنما هي معجزة.
وأكد خادم كنيسة مار يوحنا، أنه تلقى أمس الأول اتصالا هاتفـيا من المريض «عادل»، يطالبه فيه بتفقد أهل بيته، لأنه رأى صورة للمسيح تتساقط منها الدماء، مضيفًا أنه عندما انتقل إلى منزل الأخير لتفقد أبنائه في غيابه، وجد صورة المسيح يسيل منها الزيت بكميات كبيرة.
وأشار إلى أنه أخطر كهنة الكنيسة والأساقفة لمتابعة الأمر، وأيضًا صاحب المنزل، وأقاموا عددًا من التسابيح والتراتيل والصلوات لاستبيان المعجزة، لتوضيح إمكانية استمرار نزول الزيت من عدمه.
إخطار الأجهزة الأمنية
وأضاف: «صباح أمس جاء المريض عادل الذي لم يمكث بمركز مجدي يعقوب سوى ساعات قليلة بعد إجراء عملية قلب مفتوح، ليكون وسط أهله وينظر لما حدث بتلك الصور التي بمنزله، وبالتزامن مع قدومه ظهر أمر آخر، وهي دموع من الدم على صورة أخرى للمسيح بمنزله».
وأكد «رشدي»، أنهم أخطروا الأجهزة الأمنية بالأمر، التي انتقلت على الفور للمكان وأعدوا تقارير بالحالة، وذلك بعد أن احتشد المئات للتبارك من الصور، ونقلت قوات الأمن بصحبة الكهنة الصورتين إلى مقر كنيستي العذراء وماريوحنا الحبيب.