خبيرة نفسية: شعور طفلك بعدم الأمان يجعله يفشي أسرار البيت
يتميز الأطفال بالبراءة والعفوية في الكلام والتصرفات وخصوصا في نقل الكلام وذكر تفاصيل أحداث تقد كون عائلية أو قد تكون حدثت بينه وبين إخوته أو بينه وبين زملائه في المدرسة.
تشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الأطفال الذين يعتادون نقل بعض المواقف التي تحدث أمامهم للآخرين، لا يقصدون الفتنة أو نقل الكلام، لأن الطفل لا يدرك معنى الاحتفاظ بالأسرار، فهو لا يدري أو يعي معنى حفظ سر معين أو ضرورة عدم سرد تفاصيل مشكلة عائلية أمام الآخرين.
تضيف سهام أن هذا السلوك يرجع إلى خطأ في التربية من الأسرة، فمنذ بداية مرحلة تكوين الجمل والكلمات يبدأ الطفل بترديد بعض الكلمات والجمل من الكبار، ويقوم الوالدان أو الأقارب بانتهاز الفرصة ومحاولة استدراج الطفل لما يسمعه.
وأحيانا تتسبب الخلافات والمشاكل التي بين الوالدين أو توتر العلاقة في شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار النفسي، فيلجأ لسرد المشكلة حتى يستعين بالخارج ليحلو له المشكلة.
كذلك عقاب الطفل والضغط عليه وقت حدوث مشكلة ما، يدفعه للكذب واستخدام كل الحيل والمكائد للهروب من العقاب ومنها نقل الكلام وعدم الاحتفاظ بسر معين فكل الوسائل في الحرب مباحة أهم شيء الهروب من العقاب.
ويعتقد الطفل أن بنقله للكلام هو بمثابة كسب ثقة ومدح الآخرين ويكون في مكانة مقربة من أحد الوالدين أو المعلمة.
وتحذر سهام من استخدام العنف في حل مشكلة نقل الكلام، لأن ذلك يؤدي إلى تثبيت السلوك لدى الطفل واستخدامه ليستفز به الآخرين.
وتنصح الخبيرة النفسية كل أم بضرورة اتباع الآتي للتخلص من مشكلة نقل أطفالها للكلام
شرح خصوصية البيت لأطفالها، أنه لا يجب عليه أن يطلع الأقارب والأصدقاء بمثل هذه الأسرار.
كوني قدوة حسنة لطفلك ولا تتحدثي عن الآخرين بسوء أمامه ودربي ابنك على حفظ أسرار صغيرة بينكم، لأن عفوية الأطفال تسبب الكثير من المشاكل.
اشرحي لطفلك الفرق بين الاحتفاظ بالأسرار وبين أن يخبئ عنك شيئا ويخفيه، فليس هناك أسرار عن بابا وماما، لأنهما من سيساعدانه عند التعرض لأي مشكلة.
غرس الآداب الدينية والأخلاق الحميدة داخل الطفل مثل الأمانة، وحب الآخرين، وعدم نقل الكلام وإفشاء الأسرار.