رئيس التحرير
عصام كامل

المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه سخرية المصريين بادعاء «السعادة».. «أدرعي» يخفي غضبه من شعار «ورا مصنع الكراسي».. ومواطن يتلاعب به في واقعة اختطاف المستوطنين ال

الناطق باسم جيش الاحتلال
الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي

بالرغم من تفاخر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «أفيخاى أدرعي»، بأن عدد متابعيه على موقع "فيسبوك" تجاوز نصف مليون شخص وتجاهله لحقيقة أن غالبية هؤلاء المتابعين من رافضي "الكيان الصهيوني" الذين يجدون فيما ينشره المتحدث الإسرائيلي مجالا للسخرية، فمؤخرا تعرض أدرعي إلى هجوم ساخر شمل جميع المواد التي قام بنشرها على موقع التواصل الاجتماعي، وذلك من قبل المصريين الذين لم يجدوا حرجا في استعمال المصطلحات الشعبية التي تدل على الاستنكار والازدراء بحقه.


وعلى الجانب الآخر، فقد استعمل أدرعي طريقة "الشعور بالسعادة" كسلاح يواجه به سخرية المصريين في جميع المواقف التي انتصر الساخرون على "أدرعي" الذي لم يجد أمامه إلا ادعائه السعادة.

مصنع الكراسي
آخر هذه المعارك كانت يوم الذكرى 41 لنصر أكتوبر؛ حيث قام أدرعي بادعاء أن الحرب انتهت بنصر الكيان الصهيوني على مصر فقال: "تحل هذه الأيام الذكرى الحادية والأربعين لحرب يوم الغفران.. الحرب التي بدأت بمفاجـأة كبيرة وانتهت بنصر عسكري واضح على جبهتيْها".

وقد أثارت التدوينة غضب المصريين الذين وجهوا إليه سهام السخرية اللاذعة؛ حيث رفعوا في تعليقاتهم شعار "خدناكوا ورا مصنع الكراسي في 6 ساعات"، الأمر الذي أبرزته الصحف المصرية منها جريدة الأخبار التي نشرت الجملة في عنوانها الرئيسي، ما أثار غضب أدرعي الذي حاول تجميل وجه كيانه بادعائه للسعادة لانتقاد الصحف المصرية له.

وقال "أدرعي" عبر صفحته الشخصية: "بغض النظر عن الخلاف الموضوعي والطبيعي الذي أثارته التدوينة المعنية كنت سعيدا جدًا عندما قرأت التعليقات الإعلامية المهنية التي رفضت المصطلحات والطريقة الإعلامية التي اختارت هذه الصحيفة استعمالها في تغطيتها لهذا الخبر".

ضحك متواصل
ولجأ المصريون إلى حيلة أخرى للسخرية من أدرعي؛ حيث قام أحد النشطاء ببث فيلم قصير يظهر فيه كوميديان مصري وهو يقلّد المتحدث الإسرائيلي في شكله وطريقة حديثه؛ حيث مثل أفيخاي وكأنه يتصل في محادثة سكايب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويقول له إنّ حماس إرهابيون، وإن عليه مساعدتهم لتجري محادثة ساخرة بين الطرفين.

وبطبيعة الحال فلم يجد أدرعي أمامه إلا تجاهل السخرية وادعاء سعادته بالفيلم فقال: "صحتين على الأصالة بغض النظر عن مضمون المقطع الذي لا أشاركه، بأي شكل أنا سعيد بأنّ شخصيتي تثير الاهتمام والسخرية والحسّ الفكاهي هما جزء لا يتجزأ من الحياة في دولة إسرائيل وأنا سعيد أنّ هذا الأمر يتطوّر في دول المحيط أيضًا، ضحكت دون توقف تحياتي إليكم".

"هاشتاج"
وقبل ذلك بعدة أشهر، فقد دشن بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاجا حمل اسم "عكنن على أفيخاي"؛ للسخرية من هزيمة الجيش الإسرائيلي في سيناء وانتقامًا من المتحدث باسمه، الذي استفز المصريين بنشره على حسابه قصة الشابة المصرية التي هاجرت من الإسكندرية إلى إسرائيل وتجندت بالجيش الإسرائيلي، وكالعادة لم يجد أدرعي طريقة للرد إلا قلب الحقائق فرد على الهاشتاج قائلا: "شكرا على الاهتمام".

مقلب
كما تعرض أدرعي إلى أحد "المقالب المصرية" قبل الحرب الأخيرة على غزة؛ حيث قام مواطن مصري بخداعه عن طريق إيهامه بمعرفة طريق الجنود المختطفين، الذين اكتشف مقتلهم فيما بعد، حيث أجرى محادثة إلكترونية مع المتحدث الإسرائيلي فقال له: "قسمًا بالله.. إني أعلم مكان الثلاث مستوطنين الذين اختطفوا"، فرد أدرعي: "لقد أقسمت.. أين هم؟" فقال المصري: "مع اللي خطفهم ههههههه".
الجريدة الرسمية