صباح داعشي كئيب
في مرحلة الطفولة كان المدرس يحيي تلاميذه تحية الصباح: صباح الخير يا أطفال، فيردون بصوت جماعي مديد: صباح سعيد يا أستاذ، أما الآن فأصبح صباحنا داعشيا كئيبا مليئا بكل ما هو سيئ ومريب!!
تلاحظون أني تجنبت الحديث بصيغة (كنا)، حتى لا يطلع (صبي الست) علينا بمانشيت، (النفيس يعترف أنه كان طفلا وأنه كان يردد: صباح الخير يا أستاذ بدلا من تحية الإسلام، وأنه كان يرتدي مريلة الحكومة المصرية) وليس مريلة داعش!!
هذا جانب من واقعنا المخجل في زمن (الدعوشة) التي حلت محل (الدروشة)، فكلما كان لسانك طويلا وبقدر ما كان لديك القدرة أن (تَجْعَلَ ذَرَبَ لِسَانِكَ عَلَى مَنْ أَنْطَقَكَ وَبَلَاغَةَ قَوْلِكَ عَلَى مَنْ سَدَّدَكَ) كما قال الإمام علي، فأنت على الطريق (الصحيح) وسيجرى الاستعانة بك في سوق النخاسة السياسي المقام على شرف داعش، وسيلقون إليك بصرة بها بعض الريـالات تساعدك على مواصلة ارتكاب كل السفالات وقول كل السفاهات.
أخيرا ذهب وفد من الدواعش إلى طهران والتقى (جماعيا) مسئولا في الخارجية الإيرانية وسألوه عن النفيس، فنفى الرجل أن يكون النفيس يمثلهم!
عاد وفد داعش الإخواني إلى القاهرة، وقام بصوغ المسألة كالآتي (إيران تتبرأ من النفيس وتطالب باتخاذ تدابير ضده)!!
حسنا: لماذا لم ترسل إيران لتسترد (أختامها ودفاترها) المودعة عندي، وفق هذا البيان الذي لا يأخذه عاقل على محمل الجد، من قال إنني أمثلهم أو أمثل غيرهم؟!، ومن قال إن ممثل إيران في مصر أو غير مصر يمتلك الورقة الرابحة؟!
وعلى كل حال، فقد أصدر السيد أمير حسين عبد اللهيان، تصريحا نفى فيه صدور هذه الفبركات المخجلة على لسانه أو لسان أي من مسئولي الجمهورية الإسلامية في إيران!!
هل فرغت إيران من مصائب المنطقة كي توجه سهامها للنفيس؟!، كان هناك جولة جانبية من الصراع تدور على صفحات الفيسبوك نهض بها بعض المختلين عقليا، من ضمنهم من أشار إليه الإمام (لا تجعلن ذرب لسانك على من أنطقك...) الذي رأى في المعركة الدائرة فرصة تاريخية.. لا أدري لتحقيق ماذا؟!
وسام مستحق حصلتُ عليه بمناسبة هذه الجولة التي انزلق إليها حمقى الدواعش، وهي أني لست وكيلا لإيران فضلا عن أن أكون وكيلا لبني أمية، كما أني لم أزعم أني وكيل الله كما فعل القرضاوي! ما هي المشكلة إذًا؟! وما هي الفائدة التي جناها هذا الموقع الإخواني الداعشي من التهجم على شخص العبد الفقير؟!
هل فرغت إيران من مصائب المنطقة كي توجه سهامها للنفيس؟!، كان هناك جولة جانبية من الصراع تدور على صفحات الفيسبوك نهض بها بعض المختلين عقليا، من ضمنهم من أشار إليه الإمام (لا تجعلن ذرب لسانك على من أنطقك...) الذي رأى في المعركة الدائرة فرصة تاريخية.. لا أدري لتحقيق ماذا؟!
وسام مستحق حصلتُ عليه بمناسبة هذه الجولة التي انزلق إليها حمقى الدواعش، وهي أني لست وكيلا لإيران فضلا عن أن أكون وكيلا لبني أمية، كما أني لم أزعم أني وكيل الله كما فعل القرضاوي! ما هي المشكلة إذًا؟! وما هي الفائدة التي جناها هذا الموقع الإخواني الداعشي من التهجم على شخص العبد الفقير؟!
لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها.