استياء رجال الدين بسبب وضع سيدة مولودها في الشارع أمام مستشفى كفرالدوار.. عضو بـ"البحوث الإسلامية": إنقاذ حياة المريض واجب شرعي.. رئيس لجنة الفتوى السابق: الطب أمانة.. والمستشفى يتحمل التبعات
أثار مقطع الفيديو الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ وظهر خلاله امتناع مستشفى كفر الدوار بالبحيرة عن استقبال سيدة في حالة وضع وتلد مولودها في الشارع أمام المستشفى، غضب واستياء رجال الدين.
وتعددت شهادات أهالي السيدة وأكد بعضهم أن طبيب بالمستشفى رفض ولادتها الطبيعية وأصر على ولادتها «قيصريا» من أجل الحصول على المال، مما اضطر ممرضة إلى توليد السيدة بالشارع ووضع بطانية عليها أمام المستشفى.
وأشار البعض إلى أن السبب في رفض المستشفى استقبال المريضة هو ارتدائها النقاب واشتباه القائمين على المستشفى في انتمائها إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
واجب الإنقاذ
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية: "لا يجوز شرعًا رفض استقبال مريض لأي سبب من الأسباب"، مؤكدًا أنه يتعذر إنقاذ هذا المريض في حالة رفض المستشفى استقباله، مضيفًا: "يتفاقم الأمر وتزداد الحالة سوءًا في حالة رفض المستشفى استقباله".
وأشار الشحات إلى أن إنقاذ حياة مريض يعتبر واجبا شرعيًا، موضحًا أنه لا يتأثر هذا الواجب باختلاف العرق أو الدين أو حتى التوجه السياسي.
وشدد على أنه يستوجب على كل شخص إنقاذ حياة المرضى وتقديم الإسعافات اللازمة لتخفيف آلام المرض لأن من واجب الإنسان على الإنسان حفظ النفس البشرية.
الطب أمانة
واتفق معه الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، مؤكدًا أن المستشفى الذي يرفض استقبال مريض لأي سبب من الأسباب يتحمل كل ما يحدث له من مضاعفات تؤثر فى بقائه على قيد الحياة.
وأوضح أن الطب أمانة وينبغى على كل طبيب أداء هذه الأمانة، مضيفًا: "في بلاد أوربا المستشفيات تستقبل المرضى دون سؤالهم عن أسمائهم وفي حالة شفائه يطالب بدفع مصاريف العلاج وإذا لم يستطع تتولى الدولة نفقة العلاج".
وذكر أن المستشفى الذي يرفض علاج مريض يلجأ إليه يعتبر آثما إلا في حالة أن يكون العلاج الذي يحتاجه المريض لا يتوافر بالمستشفى في هذه الحالة يجوز تحويله إلى مستشفى آخر متخصص ولكن يجب تقديم الإسعافات اللازمة.