رئيس التحرير
عصام كامل

روايات ترصد «أوجاع الفلسطينيين».. «باب الشمس» تسرد معاناة 35 أسرة.. مريد البرغوثي يجسد معاناته في «ولدت هناك»..«ذاكرة اللوز» حكايات من أوجاع اللاجئين في المخيما

 رواية باب الشمس
رواية باب الشمس

"يا شامخين على الحراب .. الساق تقطع والرقاب ..والقلب يطفأ لو أردتم والسحاب" ، هذه الأبيات تصف معاناة الفلسطينيين من جراء الاستعمار الإسرائيلى، الذى ينهش بمخالبه فى أجساد الأبرياء من الأطفال التى تئن من فراق ذويهم كل يوم، فى وسط صمم من العالم أجمع، لذا أقدم الكتاب على رصد معاناتهم وتجرعهم لمرارة الوضع المأسوى الذي يعيشونه، من خلال بعض الروايات التى اهتمت بالقضية الفلسطينية.


باب الشمس
صدرت رواية "باب الشمس" عن دار الآداب عام 2005 للكاتب إلياس خوري، وتتناول فى طياتها أكثر من خمس وثلاثين حكاية فلسطينية قصيرة.

استطاع الكاتب أن يعرض المأساة الفلسطينيّة بكل ما فيها من معاناة الفلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي كالسجن والتعذيب، وتجرؤ اليهود على أصحاب الأرض، وتسلل المهجّرين إلى فلسطين خفية، ومعاناة المرأة الفلسطينية.

ولدت هناك .. ولدت هنا
صدرت رواية "ولدت هناك..ولدت هنا" عام 2009 للكاتب مريد البرغوثي، وهى الجزء الثاني لروايته “رأيت رام الله”، وتدور أحداثها حول رحلة الكاتب مع ابنه الشاعر “تميم البرغوثي” إلى فلسطين للمرة الأولى بمصاعبها ومباهجها.
وتتناول الرواية كل المعاناة التى يتعرض لها الفلسطينون جراء الاحتلال الإسرائيلى.

ذاكرة اللوز
“الطفل الذي يمشي حافيًا في المخيم، لا يعري فقط قدميه، يعري العالم أجمع من إنسانيته”، بهذه الجمل بدأ يامن نوباني، رواية "ذاكرة اللوز"، التى ترصد أوجاع الفلسطينيين فى المخيمات، ورغم الصعوبات التي واجهت الكاتب من قبل دور النشر، إلا أن الكتاب لاقى إعجاب ونجاح كبيرين ، الكتاب عبارة عن نصوص وخواطر شعرية ولكن يغلب عليها الصبغة الروائية، بسيط ومليء بالصور الإبداعية .

أعراس آمنة
رواية " أعراس آمنة"، لإبراهيم نصر الله، صدرت عام 2004، تناقش الواقع الفلسطيني من المنظور الاجتماعي فقط، وتركز على جانب مختلف في القضية الفلسطينية، حيث تظهر مدى قوة الشعب الفلسطيني ، وكيفية تحمله لكل هذه المآسي بصبر وجلد لا يفنيان.

زمن الخيول البيضاء:
"زمن الخيول البيضاء"، رواية أخرى لإبراهيم نصر، يرصد فيها الجانب الاجتماعى مثل "أعراس آمنة" بل رسم صورة فوتوغرافيا من خلال شخصيات الرواية للنكبة وبداية الشتات الفلسطيني، حيث تبدأ أحداثها في عصر الدولة العثمانية، وتنتهي بخروج الإنجليز وتسليم فلسطين إلى الصهاينة.

أم سعد:
صدرت "أم سعد" عام 1969 للكاتب المناضل غسان كنفاني، والتى تختلف عن الروايات السابقة، حيث رصد المؤلف دور المرأة الفلسطينية فى القضية والدفاع عن أرضها، لاسيما أنها تمثل حياة كل أم فلسطينية ، والابن سعد هو كل طفل فلسطينى تشغله القضية الفلسطينية ، وينتظر من يحمل السلاح على أكتافه.

تدور أحداث الرواية حول امرأة تدعى “أم سعد” تعيش في المخيم 20 عاما، وتعاني هى وابنها من ظلم الاحتلال، والذي يسجن في نهاية الأمر، الرواية مأساوية كواقعنا، أسلوب غسان كنفاني ليس بحاجة لإطراء ومدح، سيرته تتكفل بذلك!
الجريدة الرسمية