رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 3 محاور رئيسية في قمة «السيسي» و«البشير».. يبحثان تحقيق التكامل الاقتصادي بين القاهرة والخرطوم.. يناقشان تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا.. ويشيدان بالتعاون بين اللجنة الثلا

فيتو

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، قمة ثنائية عقب انتهاء مراسم استقبال الرئيس السوداني بمقر رئاسة الجمهورية، وأعقب القمة لقاء موسع بحضور وفدي البلدين، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين وشعبي وادي النيل بشماله وجنوبه.


واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب بالرئيس السوداني والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، منوهًا إلى المسئولية التي تقع على عاتق حكومتي البلدين لتحقيق آمال شعبيهما وتحسين أوضاعهما على كافة المستويات، ولا سيما المستويين الاقتصادي والتنموي.

وشدد السيسي على علاقات الأخوة والمودة التي تجمع بين مصر والسودان وأهمية استثمارها والبناء عليها لتسود كافة جوانب علاقات التعاون الثنائي بينهما.

من جانبه، قدم الرئيس السوداني الشكر للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وجذورها التاريخية التي لا يمكن زعزعتها.

وأشاد الرئيس السوداني بدور مصر الفاعل في القضايا العربية والأفريقية، منوها إلى أنها تمثل حجر الزاوية في المنطقة العربية، في السلم والحرب.

كما أشاد البشير بمواقف مصر إزاء السودان، لا سيما دورها في رفع العقوبات عن الخرطوم، مشيرا إلى ترابط أمني البلدين، وحرص السودان على عدم المساس بأمن ومصالح مصر.

ودعا الرئيس السوداني إلى أهمية ترفيع مستوى اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسي، بحيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين بما يضمن دورية انعقادها ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها، وهو ما رحب به الرئيس.

وتلاقت وجهات النظر بين الرئيسين حول أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام والارتقاء بها نحو آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا، بما يحقق آمال الشعبين المصري والسوداني، مع العمل على طرح الموضوعات الخلافية جانبًا، وتذليل أية عقبات تحول دون تطوير التعاون والعمل المشترك.

وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، خاصةً في ضوء افتتاح ميناء "قسطل - أشكيت" البري بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما.

وأشار الجانب السوداني إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لإزالة أي عوائق تحول دون الارتقاء بالتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات، ولتحقيق التكامل بين القاهرة والخرطوم وجعل العلاقات بينهما نموذجًا يحتذى للعلاقات العربية – العربية.

أما بالنسبة للتعاون في مجال الاستثمار، فتمت الإشارة إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة على قائمة الدول المستثمرة في السودان، وأن تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية المقترحة، سينقل مصر إلى المرتبة الثانية في تلك القائمة.

وقال علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تضمن استعراضًا لتطورات مختلف القضايا المهمة على الساحة العربية، حيث حاز الملف الليبي على اهتمام خاص بالنظر لعضوية البلدين في الآلية التشاورية لدول جوار ليبيا.

وأكد السيسي دعم مصر للخيارات الحرة للشعب الليبي، مشددًا على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي.

وتوافقت الآراء حول أهمية التوصل إلى وجود أفق سياسي لتسوية الأزمة في ليبيا، وكذلك في سوريا، بما يضمن تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني، ويصون الحقوق المشروعة للشعبين الشقيقين.

وعلى صعيد التعاون المائي، شهد اللقاء إشادة بمستوى التعاون الذي يتم على مستوى الحوض الشرقي للنيل، وذلك في ضوء ما خلص إليه اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة أمس 17 أكتوبر الجاري، فضلًا عن التأكيد على أن نهر النيل يتعين أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية المشتركة لكافة شعوب دول الحوض، دون الإضرار بمصالح أي طرف.
الجريدة الرسمية