رئيس التحرير
عصام كامل

أبو مرزوق: «حماس» لم تطلب أن تدخل أموال الإعمار «خزنتها»

موسى أبو مرزوق، عضو
موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس

انتقد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، التصريحات المنسوبة لدبلوماسي عربي نشرتها وكالة أنباء "الأناضول" التركية، حول عدم ضخ الأموال المخصصة لإعمار "غزة" إلا بعد تسلم حكومة التوافق الفلسطينية لمهامها وأن حماس لن تتسلم أموالا في يدها، مؤكدًا أن ذلك الكلام يعد استخداما لمسألة الإعمار للضغط السياسي.


وكتب أبو مرزوق على صفحته الرسمية في "فيس بوك": 
"التصريحات التي نقلتها وكالة الأناضول قبل يومين والتي نسبت لمصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى وملخصها: لن يتم ضخ الأموال المخصصة للإعمار التي تعهدت بها الدول المانحة، إلا بعد أن تتسلم حكومة التوافق الوطني مهامها وصلاحياتها الكاملة في القطاع غير جدية".


وأضاف أبو مرزوق: "وأقول من المؤكد أن المصدر لو كان جادًا لما أخفى نفسه وصفته، ومع ذلك هناك عدة ملاحظات حول هذا النوع من الكلام غير المسئول لأنه يحمل في طياته تهديدًا مبطنًا ويستخدم الإعمار وجراحات شعبنا أداة ضغط سياسي وأخيرًا يفرض وصاية على شعبنا وخياراته ومن يدير شئونه".

وقال: "حماس واجهت الضغوط بما فيها الحرب والحصار والمقاطعة وغيرها وحمت شعبها وكرامته وعزته ومنعت الصهاينة من إعادة الاحتلال وإذلال الشعب والقضاء على المقاومة فامتحان صمودها عبث".

وأشار إلى أن: "حكومة التوافق شكلت باتفاقيات وقعت تحت رعاية مصرية ومن حركتي حماس وفتح وكان الاتفاق ينص على أن أعضاءها من كفاءات وطنية مستقلة".

وأضاف: "حكومة التوافق الوطني تأخرت عن قيامها بمسؤولياتها وممارسة صلاحياتها بسبب الموقف (الإسرائيلي) منها ثم الحرب على القطاع واجتماع القاهرة الأخير دعى الحكومة للمسارعة بتحمل مسؤولياتها"، قائلًا: "حماس دعت الحكومة للقيام بمسؤولياتها وممارسة مهامها لأنها حكومة التوافق ودعوتنا كانت قبل الحرب وقبل الدمار فلا معنى لاستخدام هذا الأسلوب الآن".

وتساءل: "من الذي يضع تحفظات على وجود أي طرف فلسطيني في المشهد السياسي وكيف يكون ذلك وخيار الشعب الفلسطيني شاهد ومؤسسات العمل الفلسطيني قائمة وحماس جزء من هذا المشهد، من الطرف الذي يتحدث عن المجتمع الدولي ولقاءاتنا بكل ألوان الطيف الموجودة بلا تحفظ".

وأكد أبو مرزوق أن: "حماس لم تطلب أو تفكر بأن تكون أموال الإعمار في يدها أو خزانتها بل نطالب الآخرين بفعل فعلها ونريد إنشاء الهيئات المشرفة على أموال الإعمار وصرفها، وأن مصلحة حماس تقررها مؤسساتها الشورية وهي مرتبطة أساسًا بمصلحة شعبنا الفلسطيني ومقاومته وسعيه لنيل حقوقه في وطنه ومقدساته ومن المستحيل رؤية المشهد السياسي الفلسطيني بعيدًا عن حماس".

وأضاف: "قطعًا ستفشل كل محاولات إغماد سيف المقاومة أو إسكات صوتها وما أنجزته في الميدان لا يمكن مبادلته بالمال"، مضيفًا: "صورة المشهد الفلسطيني سيقررها الشعب الفلسطيني وأي تأخير أو تسويف في الانتخابات لن يفيد أي طرف بل سيعزز موقع حماس في شعبها".
الجريدة الرسمية