لندن تدرس توجيه تهمة «الخيانة العظمى» للبريطانيين المنتمين إلى «داعش»
نقل النائب البريطاني المحافظ فيليب هولوبون، عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن الحكومة البريطانية تدرس إمكانية توجيه تهمة «الخيانة العظمى» للمئات من البريطانيين، الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لدى عودتهم إلى بريطانيا وذلك في محاولة لمنع الشبان البريطانيين من الالتحاق بهذا التنظيم الإرهابي.
وقال هولوبون بحسب " الراي الكويتية"، في مداخلة له في مجلس العموم الليلة قبل الماضية، إن وزير الخارجية هاموند أبلغه بأن الوزراء في الحكومة يدرسون إمكانية توجيه تهمة «الخيانة العظمى» للبريطانيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش»، مضيفا أن «مساعدة أعداء جلالة ملكة بريطانيا هي إحدى الجرائم الكبرى التي يمكن لمواطن بريطاني أن يرتكبها».
يُشار إلى أن تهمة «الخيانة العظمى» لم توجه في بريطانيا لأحد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية العام 1945، وحتى العام 1998 كان الإعدام العقوبة التي تنتظر من يُدان بهذه التهمة، لكنها استبدلت بعقوبة السجن المؤبد، انسجامًا مع المواثيق والقوانين الأوربية السارية المفعول في بريطانيا والتي تحرّم عقوبة الإعدام.
وقال هولوبون أن البحث جار في بريطانيا حاليًا في مسألة الولاء للدولة البريطانية، مشيرًا إلى وجود حالات يقوم فيها مواطنون بريطانيون بأداء اليمين أو القسم ولاءً لـ «داعش» «الأمر الذي يثير تساؤلات حول حقيقة ولائهم لهذا البلد».
من جهته، أعلن المفوض العام للشرطة في بريطانيا مارك رولي أمس، أن العشرات من العائلات البريطانية تتصل بشرطة الاسكوتلاند يارد طالبة المساعدة لمنع أقربائها من السفر إلى سورية وأن العمل الذي تقوم به الشرطة والخدمات التي تقدمها للمجتمع اتسعت على نحو غير مسبوق في الأشهر الأخيرة بسبب الآثار الناتجة عن التطرف الإسلامي، وقال في مقابلة مع إذاعة «راديو 4» التابعة لهيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية (بي بي سي) أن الشرطة البريطانية أجرت 218 عملية توقيف لشباب مسلمين كانوا في طريقهم إلى سورية للالتحاق بـ «داعش» خلال العام 2014.
وذكر رولي أن «هناك محاولات لاستيراد الإرهاب إلى شوارع لندن والمملكة المتحدة»، وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تستخدم شبكة الإنترنت لتجنيد الناس في بريطانيا، كاشفًا عن أن الشرطة البريطانية تحذف عن الشبكة 1000 مادة في المعدل أسبوعيًا تحض الناس على التطرف والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.
من جهته، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن عدد البريطانيين الذي يقاتلون في صفوف «داعش» حاليًا يصل إلى 500 شخص، بينما عاد إلى بريطانيا 250 مقاتلًا آخر بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب مقاتلي «داعش».