رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تهاجم «كيري» وتصف تصريحاته حول فلسطين بـ«الحقارة الأخلاقية»

وزير الخارجية الأميركي،
وزير الخارجية الأميركي، جون كيري،

هاجم عدد من الوزراء المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس (الجمعة)، بسبب تصريحه بأن عدم حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يمس التحالف الدولي ومعركته ضد تنظيم «داعش»، ورفضوا أي ربط بين هذا الصراع ومكافحة «داعش»، واتهم أحدهم كيري مباشرة بأنه «يشجع الإرهاب».


وكان رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» ووزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أشدهم حدة، إذ قال بحسب ما نشرته «الشرق الأوسط» اللندنية: «عندما يقولون إن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يقوي (داعش)، فإن هذه حقنة تشجيع للإرهاب العالمي»، وأضاف موضحا: «ينبغي الاستماع إلى (داعش) وتصديقهم، فهؤلاء إرهابيون يريدون السيطرة على الشرق الأوسط كله، من سوريا وحتى الأردن ولبنان». وتابع أنه «بالإمكان محاربة ذلك أو تفسيره، والاختيار بأيدي العالم، وهو الذي سيتحمل النتائج. لا يمكن تبرير الإرهاب، وإنما محاربته وحسب».

كما هاجم كيري، وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد أردان، المقرب من حزب الليكود وعضو المجلس الوزاري الأمني المصغر، والمقرب من نتنياهو بشكل خاص.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي بأنه غير محترم في موقفه هذا، إذ قال: «في كل مرة يسجل أرقاما قياسية في عدم فهم منطقتنا وجوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأواجه صعوبة في احترام أقواله».

وكان أردان تساءل في تغريدة على صفحته على موقع «فيس بوك»: «هل سقوط 200 ألف قتيل في سوريا واغتصاب النساء الإيزيديات على أيدي البرابرة من (داعش) مرتبط بنا أيضا؟ هل حدث هذا بسبب المستوطنين في معاليه أدوميم، أو البناء في غفعات همتوس (قرب بيت صفافا) في القدس؟».

وأوضح أردان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه قال في خطابه داخل الأمم المتحدة إنه «ينبغي أن نتعافى من الوهم الذي أضحى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بموجبه مصدر جميع المشاكل في الشرق الأوسط»، وتابع متسائلا: «هل قال أحد ما لوزير الخارجية الأمريكي إن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات؟ وإن التعنت والتحريض الفلسطينيين وحدهما اللذان يمنعان أي محاولة لاستئنافه. هل يصدق أحد فعلا أن مجرمي الحرب من (داعش) سيتوقفون عن ارتكاب فظائعهم فقط، لأن المفاوضات ستُستأنف؟ فإذا ربما يجدر بكيري أن ينصت لرئيسه قبل أن يسارع إلى إطلاق تصريحات تعكس تشويها منطقيا، وقد تشجع حقارة أخلاقية».
الجريدة الرسمية