رئيس التحرير
عصام كامل

الغرب يعاقب الخليفة "أردوغان".. "المتعجرف" يفقد عضوية مجلس الأمن ويلهث وراء الاتحاد الأوربي.. أمريكا تحرق كارت "العثمانلي".. والنهاية تنتظر دولة "أتاتورك" على يد حفيد "البنا" المخلص

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

عكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على السير خلف خطى الولايات المتحدة الأمريكية، ومناصرتها في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، من خلال مناصرة حكم الجماعات الإسلامية بالدول العربية وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين.

انقلب السحر على الساحر، واعتبرته واشنطن كارتا محروقا ألقت به على جانب الطريق، وبدأت في سحب مزاياها التي سمحت له باستخدامها بالتدريج، ويعتقد الخبراء أن الإطاحة به من العضوية غير الدائمة ضمن 5 دول جديدة بداية خطوات التأديب.

حفيد البنا
وباتت الدولة التركية تواجه خطر الانهيار بسبب سياسات "أردوغان" المتعجرفة، تجاه قضايا المنطقة التي فرضت عزلة دولية عليه بعد خسارته لغالبية حلفائه؛ ردا على مواقفه المتعنتة من الحكومة السورية ورغبته الانتقامية في إسقاط نظام الأسد الذي خلق عداءً بينه وبين روسيا وإيران، علاوة على مواقفه تجاه مصر وموقفه المريب تجاه جماعة الإخوان ورئيسها المعزول، الذي دفعها إلى معاداة دولة هامة بالمنطقة لصالح أيديولوجيات يعتنقها بعد أن أظهر سلوكه أنه أحد أحفاد "حسن البنا" المخلصين.

عزلة دولية
فقدان تركيا لعضوية مجلس الأمن اليوم، يزيد من عزلتها الدولية التي كانت تحاول أن تحلها من خلال الركد وراء عضوية الاتحاد الأوربي، الذي يضيف إليها مزايا اقتصادية وسياسية لا حصر لها، ولكنها لم ولن تستطيع نيله طالما أن مباركة البيت الأبيض لم تعد تحل عليه وتلازمه.

كان تصويتا بين الدول الأعضاء بمجلس الأمن أجري أمس الخميس، على اختيار الأعضاء غير الدائمين بالمجلس، فازت فيه كل من فنزويلا، وأنجولا، وماليزيا، ونيوزيلندا، وإسبانيا بالمقاعد الخمس، بعد أن تمكنت إسبانيا من الفوز على تركيا في التصويت لتمثيل الغرب في المجلس.

ضربة دبلوماسية
ويرى مراقبون أن ذلك الفشل يعد ضربة دبلوماسية لتركيا، خاصة في ظل اتهامات لها من المجتمع الدولي بعدم تقديمها ما يكفي من العون في الحرب على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، وخصوصا بعد امتناعها عن المشاركة بمحاربته بالرغم من اقترابه من حدودها عند مدينة كوباني السورية.

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها تركيا لإقناع الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددهم 193 بالتصويت لها، فقد تمكنت إسبانيا من الفوز عليها في جولة إعادة حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
الجريدة الرسمية