الأمراض المزمنة المنتشرة في مصر.. إصابة 300 ألف شخص كل عام بفيروس سي.. وآمال جديدة بالقضاء على المرض من خلال "سوفالدي".. سرطان الثدي يحتل المركز الثاني في الأورام.. والدولة تواجه البلهارسيا في القرى
تعيش مصر في صراع دائم مع الأمراض المزمنة منذ قديم الأزل، وأكدت إحصائيات حديثة أن 30 مليون مصري مصابون بأمراض مزمنة مثل فيروس "سي"، "والسكري" والسرطانات وأمراض القلب، وهي السبب الرئيسي في وفاة 47% من المرضى المصريين، لذلك نرصد لك الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا في مصر.
فيروس C
مصر هي صاحبة أعلى معدل عدوى لفيروس الالتهاب الكبدي c في العالم بأكمله، إذ يصاب بهذا المرض سنويًا من 200 ألف إلى 300 ألف حالة، لتصل نسبة انتشاره بين المصريين إلى 22% تقريبًا.
وتمكن الباحثون أخيرًا من اختراع عقار "سوفالدي" الفعال لفيروس "سي"، القادر على علاج المرضى بنسبة تتعدى 99%، وأكد الدكتور "هاني إمام"، أمين الصندوق المساعد لنقابة الصيادلة، الأسبوع الماضي، أن اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية وافقت على إصدار إخطار التسجيل لعقار سوفالدي.
سرطان الثدي
ويعتبر سرطان الثدي ثاني أكثر السرطانات انتشارًا في مصر، بالإضافة إلى أنه السبب الرئيسي للوفاة بين المصريات، وأكد خبراء الطب في مجال الأورام، بداية العام، أن نسبة تفشي المرض بين السيدات اقتربت من 37%.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الخبراء يشيدون بعقار سرطان الثدي الجديد "أريمديكس"، متوفر في مصر، موضحين أنه يحسن من فرص شفاء السيدات من هذا المرض، مؤكدين أنه يعمل بشكل أكثر فعالية من عقار تاموكسيفين.
البلهارسيا
تعاني مصر من البلهارسيا منذ عصر الفراعنة، ولكن أكد الأطباء أن البلهارسيا لا تزال مشكلة في مصر، فأكدت الإحصائيات عام 2004، أن 18 مليون مصري مصابون بالبلهارسيا.
ويعتبر "الدستوسيد" طفرة نوعية في علاج البلهاسيا والوقاية من هذا المرض بعد الإصابة، ويتميز بأنه يؤخذ من الفم بدلاً من الحقن، وتحرص وزارة الصحة على منح هذا العقار للفلاحين بالمجان في الوحدات الصحية المنتشرة بقرى مصر.
السكري
ويؤكد الأطباء أن عدد مصابي مرض السكري في مصر سوف يتخطى 20 مليون مصاب خلال السنوات المقبلة، وهذا يمثل عبئًا اقتصاديًا آخر على الدولة.
ويعتبر "لانتوس" العلاج الفعال للسكري الذي تنتجه شركة "سافوني"، وأكدت الإحصائيات أن مبيعاته تخطت مبيعات عقار "جانوفيا ميرك" بنسبة 20% العام الماضي.
وأكدت دراسة أجرتها مجموعة "سافوني"، أن عقارها يؤخر تطور مرض السكري إلى النوع الثاني، ولا يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
