نكشف «لغز» إغلاق مركز «كارتر» بالقاهرة.. جمعية إخوانية بأمريكا وراء القرار بهدف إحراج نظام «السيسي».. «الجمعية الإسلامية» هددت بوقف تمويله.. ومصدر عربي: «ك
كشف مصدر عربي رفيع المستوى، لغز إغلاق مكتب مركز «كارتر للديمقراطية» بالقاهرة، نافيًا المزاعم التي ساقها المركز، حول أسباب الإغلاق.
وقال المصدر: «إغلاق مكتب مركز كارتر بالقاهرة، لم يأت على خلفية تردي الأوضاع الديمقراطية والاعتقالات السياسية كما زعم بيان المركز في الأسباب التي تم تداولها بوسائل الإعلام المحلية والأجنبية».
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لحساسية منصبه في تصريحات خاصة لـ «فيتو»، إن إغلاق مكتب «مركز كارتر»، جاء عقب تهديد من منظمة «الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية»، التي تديرها عناصر محسوبة على جماعة الإخوان هناك، بضرورة إغلاق فرع المركز بالقاهرة، لإحراج النظام المصري أمام الرأي العام الدولي.
وأوضح المصدر أن المنظمة لوحت أنه في حال عدم تنفيذ مطلبها، ستمتنع عن التمويلات الضخمة التي تقدمها لمركز «كارتر»، من حصيلة التبرعات التي تجمعها لصالح الأعمال الخيرية، ومزاعم دعم مؤسسات المجتمع المدنى في الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن مهمة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمى كارتر، الذي يترأس المركز كانت السعى إلى توفيق الأوضاع والتفاهمات بين التنظيم الدولى للإخوان، وإسرائيل، عقب ثورات الربيع العربي، وحمل خلال عام 2012 رسائل طمأنة من التنظيم إلى الإدارة الإسرائيلية، تمهيدا لتقبل دولة الاحتلال إلى صعود الجماعة إلى حكم مصر، ومن بين هذه الضمانات اتفاق الهدنة طويل الأمد بين إسرائيل وحركة حماس بضمانة مكتب الإرشاد في القاهرة.
وأضاف: «تحركات كارتر كان لها دور فعال في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وشملت التفاهمات رسالة طمأنة من التنظيم بتعهد إخوان سوريا بعدم الدخول في حرب مع الاحتلال، حال المساهمة في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومعاونة لواء التوحيد الذراع المسلح للجماعة في سوريا في محاربة الأسد، ومده بالمعلومات الاستخباراتية حول القوات السورية، التي يحصل عليها الموساد، مع التعهد بإغلاق قضية الجولان، وتأمين الجبهة السورية لصالح دولة الاحتلال، وإبرام صفقة تسليح كبري معها لصالح الفصائل المسلحة في سوريا كدليل على حسن النوايا»
كان موقع «دبليو إن دي»، اتهم «كارتر» بأنه يعاون التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، عقب مشاركته في حملة لجمع التبرعات لصالح «الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية»، خلال شهر أغسطس الماضى، وهي إحدى المظلات الأمريكية لجماعة الإخوان والتي أثبتت التحقيقات الفيدرالية أنها تدعم حركة «حماس» بالأموال.
وتعد مشاركة «كارتر» هي المرة الأولى لرئيس أمريكي في عمل المنظمة التي أثبتت وزارة العدل الأمريكية في عام 2007 أنها حولت أكثر من 12 مليون دولار لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وحضر الحدث حينها عدد من قادة التنظيم الدولي للإخوان، على رأسهم جمال بدوي عضو بالجمعية المنظمة للحملة، وسراج وهاج ومحمد قطناني.