التعبئة والإحصاء: ارتفاع معدلات الفقر إلى 26.3% خلال (2012/2013)
كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، عن أهم مؤشرات الفقر من واقع بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2012 / 2013، أكد ارتفاع نسبة الفقراء من 21.6% من إجمإلى السكان عام 2008 /2009 إلى 26.3% عام 2012 /2013، بينما انخفضت نسبة الفقر المدقع من 6.1% من إجمالي السكان عام 2008/2009 إلى 4.4% عام 2012 /2013.
وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الفقراء من 43.7% في ريف الوجه القبلي عام 2008 /2009 إلى 49.4% عام2012 /2013، كما ارتفعت النسبة من 21.3% في حضر الوجه القبلي عام 2008 /2009 إلى 26.7% عام 2012 /2013.
وإرتفعت آيضًا نسبة الفقراء في ريف الوجه البحري من 16.7% عام 2008 /2009 إلى 17.4% عام 2012 /2013، كما ارتفعت من 7.3% في حضر الوجه البحري عام 2008 /2009 إلى 11.7% عام 2012 /2013.
وأكد التقرير أن محافظة البحر الأحمر أقل المحافظات فقرًا، حيث بلغت نسبة الفقراء بها 2%، وفى السويس 5%، ودمياط 10%، الغــــربية 11%، بينما محافظة أسيوط هي أكثر المحافظات فقرًا، حيث بلغت نسبة الفقراء بها 60%، قنا 58%، وسوهاج 55%، أما الأقصــــر 47%.
ورصد التقرير تحسن ملحوظ في نسبة الفقراء بمعظم محافظات الصعيد ما بين عامى 2010 /2011، 2012 /2013 ومن أهمها محافظة أسوان فقد انخفضت هذه النسبة (من 54% إلى 39%) ويليها محافظة أسيوط (من 69% إلى 60%)، ثم محافظة الفيوم (من 41% إلى 36%)، ويرجع هذا الانخفاض إلى زيادة الاهتمام بتوجيه برامج التنمية لمحافظات الصعيد.
وبلغت نسبة الفقراء بين الأميين 37% عام 2012/2013 مقابل 9% لمن حصل على شهادة جامعية في نفس العام.
وجاء 67% فقراء بين الأفراد الذين يقيمون في أسر بها (10 أفراد فأكثر) مقابل 7% فقط بين أفراد الأسر التي يقيم بها (1-3 أفراد)، بينما بلغت هذه النسبة 38% بين الأفراد الذين يقيمون في أسر بها( 6-7 أفراد).
وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الفقراء العاملين بالقطاع الخاص خارج المنشأة من 30% عام 2008 /2009 إلى 36% عام2012 /2013. كما إرتفعت نسبة الأفراد الفقراء العاملين في القطاع الحكومي من 11% عام 2008 /2009 إلى 13% عام2012 /2013.
- وجاء 30% من الفقراء المشتغلين يعملون عمل غير دائم (متقطع)، بينما تقل تلك النسبة إلى 15% من غير الفقراء.
ويذكر أن صدور هذا البيان بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر، الذي يحتفل به سنويًا في السابع عشر من أكتوبر منذ عام 1993، حيث حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم لتعزيز الوعي حول الحاجة للحد من الفقر واعتبار هذا الهدف على أولويات التنمية وخفض نسبة الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015.
ويعرف الفقر المدقع (الغذائى) بعدم قدرة الفرد أو الأسرة على توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية، أما الفقر بمفهومه العام فهو يعنى عـدم قدرة الفـرد أو الأسرة على توفير احتياجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية المتمثلة في (المأكل، المسكن،الملبس،الصحة، التعليم،المواصلات).
تستخرج مؤشرات الفقر من نتائج مسوح الدخل والإنفاق والاستهلاك التي تجريها أجهزة الإحصاءات الوطنية بكل دول العالم، وتختلف دورية تنفيذ هذا المسح من دولة لأخرى ومعظمها تجريه كل 5 سنوات أما في حالة مصر فيجرى هذا البحث كل سنتين اعتبارًا من عام 2008، وكان آخر مسح عام 2012 /2013.